يواجه الفلاح العراقي محمد من مصاعب جمة للعيش على ماينتجه من المحاصيل الزراعية في أرضة الصحراوية الصغيرة وخاصة عندما دمرت عمداً قنوات الري التي كان يستخدمها في الحصول على المياة إلي ارضه، وأصبح غير قادر على إعالة إسرة وتوفير مايحتاجونه. هذا الفلاح فقد جزء من أرضه الزراعية نتيجة لقيام الجيش الأمريكي بإغلاق الطرق المجاورة لمزارعة وذلك لأسباب امنية، هذة الطرق المغلقة اضطرت السيارت أن تستخدم أرضي هذا المزراع وتخريب قنوان الري وإيقاف المياة من الوصول إلي محاصيلة.  لم يكن أمام محمد سوى خيار اللجواء إلي مندوب فريق لواء العمليات القانونية في الجيش الأمريكي للمساعدة.
الفريق القتالي للواء الثاني  في الفرقة الجبلية العاشرة لعب دوراً هاماً في التشجيع والمحافظة على إقامة علاقات طيبة مع المواطنيين العراقيين المحليين، وفي هذا السياق قال النقيب نات هيومل" المال سلاح أخر جوهري وحيوي في ساحة المعركة" وأضاف" ليس فقط من واجبنا القيام بواجباتنا الأخلاقية والقانونية وتحمل المسؤلية عن أعمالنا، بل من واجباتنا ايضاً هو مساعدة المواطنيين العراقيين المحليين، النقيب نات هيومل من مدينة بفلو في ولاية نيويورك ويخدم في الفريق القتالي للواء الثاني  كممثل للجنة الدعوى الأجنبية.

فريق لواء العمليات القانونية قادرعلى تقديم العون للمتظررين وذلك بموجب مواد قانون الدعاوى الأجنبية. هذا القانون يسمح بتعويض المتضررين العراقيين المحليين عن إي إصابات وأضرار تلحق بهم مثل الأصابات البدنية والقتل الناتج عن إعمال غيرعدائيه، او التعويض عن عمل ناتج عن خطاء أو إهمال أورتكب من قبل أفراد الجيش الأمريكي.

وفي هذا السياق قال المساعد العريف دنيال ديفيس ( من رعايا ناشفيل في ولاية تنسي والذي يخدم في اللواء الثاني كظابط مساعد في فريق العمليات القانونية) قال "لجنة الدعوى الأجنبية مفيدة لأنها تساعدنا عل القيام بعمل الشيئ الصحيح للتعويض عن حادثة وقعت اوعمل خطاء ارتكب"، وأضاف" قد تكون هذة  الممتلكات او ألارض قد أتلفت أو دمرت  وهي المصدر الوحيد للرزق أو لأستمرار الأسرة في العيش، لذا يأتي دورنا ومهمتنا في المساعدة وتعويض المتضرر". كل أسبوع فريق العمليات القانوينة في اللواء يعمل جنباً إلي جنب مع العديد المتخصين الذين  يقومون بتقديم التسهيلات ومساعدة العراقيين لتقديم طلباتهم  في من خلال موقعين ، الأول مركز العمليات العسكرية المدنية بقصرالرضوانية  والثاني في قاعدةالعمليات المتقدمة في المحمودية جنوب غرب بغداد. مركزالعمليات العسكرية المدنية يتواجد فيه جميع الموظفين المتخصين والمترجميين العراقيين والمحاميين يتسلمون طلبات التعويض ويساعدون في تملئة هذة الطلبات ، وتجميع الوثائق الأثباتية المطلوبة وفحصها وتقديم النصح والمشورة لمقدمي هذة العرائض.

في هذا السياق يقول مديرعام مركز العمليات العسكرية المدنية "عندما يأتي المواطنيين طالبي المساعدة، نعمل جهدنا من أجل التعامل معهم بلطف ومن أجل مساعدتهم للحصول على الحل لمشاكلهم ، وايضاً نحاول مساعدتهم لكي يتم تحسين أحوالهم المعيشية والمستقبلية"، ونشير هنا ايضا إلي الدور الهام الذي يؤدية المختصين العراقين والمحاميين في هذا المجال والتأكد من قانونية هذة الطلبات ، وأن هذة الطلبات تمت تملئتها بشكل صحيح، والتأكد من الوثائق الثبوتية وتقديمها بالشكل المطلوب، هذا الفريق يقوم بعمل عظيم للتحقق من من أن هذة الطلبات في نهاية المطاف تم إعتمادها  ودفع التعويضات المناسبة.

أما المختص بتسلم الطلبات باتريك برت هندرسن (من مدينة وايت مان في ولاية ماستشوستس) والمساعد القانوني في اللواء الثاني فيقول في هذا السياق "نحن نقيم ونؤسس علاقة طيبة مع المواطنيين العراقيين المحليين".

منذ وصول اللواء الثاني القتالي إلي العراق مؤخراً مع فريق العمليات القانونية لهذا اللواء يعمل على مساعدة العراقيين، ولكن هنالك بعض الطلبات والتظلمات التي لا يتم التصديق عليها، وفي هذا قال النقيب نات هيومل" أن من أصعب الأشياء التي نواجهها هي رفض بعض الطلبات وخاصة التي لاأ تتوفر فيها او تطابق  الشروط المنصوصة عليها في قانون الدعاوي الأجنبية السابق ذكره،وذلك نتيجة لأرتباط هذا القانون بتعويضات الاضرار عن الأعمال الهجومية فقط " وأضاف النقيب نات هاميل " هناك العديد من المواطنيين قد يتواجدون في المكان الغير صحيح وفي الوقت غي المناسب، ويقعون في مأزق وسط النيران اثناء قيام قواتنا بتأدية مهامهم القتالية بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة في الجيش" واضاف على الرغم من أن طلبات هؤلاء المواطنيين  قد ترفض ولكن فريق العماليات القانونية يحاول مساعدتهم بشتى الطرق والوسائل الممكنة، وقال النقيب نات هيومل عن ذلك" الطلبات التي ترفض لعدم تطابقها مع الشروط المنصوص عليها في قانون التظلمات الأجنبية، هناك طرق أخرى يستطيع المواطنيين اللجوء إليها، منها  صندوق برنامج القائد لأغاثة الطوراء، هذا الصندوق يستخدم للمواساة والمساعدات ألانسانية الملحة والطارئه"

من الضروي على المواطنيين أن يربطوا علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تمكينمهم من مكافحة الأرهاب ولكي لأ يلجواء للارهابين طلباً للمساعدة.

هذا المزراع (محمد) قال" أن أثق في الأمريكان وأعتقد أنهم لأ يقومون بأي عمل يسيء إلي العراقيين بل على العكس إنهم يريدون مساعدتنا " ، هذا المزراع نتيجة لمساعدة الجيش الأمريكي له  ً قرر أخيراً الأنخراط في قوات الجيش العراقي والسبب كما قال" انا رايت الأعمال الأنسانية التي يقدمهه الجيش الأمريكي للعراقيين واردت أن أقوم بعمل من أجل أخواني العراقيين، والأن حصلت على هويتي  وألتحقت بالجيش العراقي خدمة لوطني"، هذا نموذج لعديد من المواطنيين العراقيين الذين قام فريق العماليات القانونية يمساعدتهم، أكثر من 50 مواطن يقوم هذا الفريق بمساعدتهم إسبوعياً، ومرة أخرى النقيب نات هيومل قال في ذلك" دفع هذة التعويضات للمواطنيين يساعد على إقامة والمحافظة على علاقة قوية ومتينة  بي نالمواطنيين العراقيين وضباط  اللواء الثاني في مناطق العمليات، والذي من شأنه أن يبنى أواصر الثقة لدينا ولديهم ".فريق العمليات القانونية في اللواء مستمراً في مقابلة وإستلام طلبات ومساعدة المواطنيين العراقيين خلال فترة بقائه في العراق.