لمواجهة تداعيات الهجوم
الإرهابي الجبان على
المدنيين الأبرياء في
مدينة الصدر، عقد السيد
رئيس الجمهورية جلال
طالباني اجتماعا مع سماحة
السيد عبد العزيز الحكيم
رئيس قائمة الائتلاف
العراقي الموحد و السيد
طارق الهاشمي نائب رئيس
الجمهورية في مكتب السيد
عبد العزيز الحكيم يوم
الخميس 23-11-2006 و
وجهوا نداءا إلى الشعب
العراقي هذا نصه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يراقب القادة عن كثب بقلق
بالغ التدهور الخطير
الحاصل في الوضع الأمني و
يدينون و يستنكرون بشدة
أعمال العنف و الإرهاب
التي تطال العراقيين
الأبرياء و يخص بالذكر
المجزرة النكراء التي
تعرضت لها مدينة الصدر و
قذائف الهاون التي لا
تزال تسقط على أحياء
متفرقة من بغداد و خصوصا
مدينة الاعظمية و
الكاظمية و غيرها حيث سقط
العشرات من الشهداء و
الجرحى.
و هي دعوة صادقة للعقلاء
و القادة إلى وقفة مسؤولة
عاجلة يطرحون فيها
خلافاتهم جانبا و يعيدون
اصطفافهم خلف المصلحة
الوطنية المشتركة ابراءا
لذمتهم أمام الله و أمام
الناس كما ندعو إلى إعادة
تقييم الخطط الأمنية في
بغداد و اعتماد وسائل
جديدة تضمن حياة الناس و
تحفظ أرواحهم و مصالحهم،
لا بد من تدارك الخلل في
إدارة الملف الأمني و
لابد من رؤية جديدة في
هذا المجال يسهم بها
المجلس السياسي للأمن
الوطني. إن ما حدث اليوم
يضع الجميع تحت طائلة
المسؤولية المشتركة و
ينبغي أن يتحرك الجميع
فورا لوضع نهاية عاجلة
لمأساة العراق و العمل
الجاد لبناء دولة
المؤسسات و حكم القانون و
النظام. و نحن إذ نشاطر
الناس أحزانهم و ندعو
للشهداء بالرحمة و للجرحى
بالشفاء العاجل نناشد
الجميع بضبط النفس و
الاحتكام للعقل و التهدئة
لتفويت الفرصة على أعداء
العراق. حفظ الله العراق
و أهله من كل مكروه.
سماحة السيد
عبد العزيز
الحكيم |
جلال طالباني |
طارق الهاشمي |