احمد الطائي / بنت
الرافدين
بمناسبة الذكرى
الخامسة لغرق تيتانيك
العراقيين قبالة
السواحل الأسترالية
والتي راح ضحيتها
أكثر من 350 عراقي
وعراقية من بينهم
148طفلا 142 و أمرأة
و62 رجلا .. نظم
المركز العراقي
الألماني الحلقة
الدراسية الخاصة
بقضايا اللاجئيين
العراقيين وذلك يوم
السبت الموافق 18
تشرين الثاني نوفمبر
2006 الساعة الثالثة
ظهرا في مدينة بون
الألمانية. وقدم
الدكتور حامد السهيل
أستاذ علم الأجتماع
محاضرة حول نشوء
ظاهرة اللجوء لدى
العراقيين أنتهاءا
بتفاقم هذه الظاهرة
خلال لسنوات الثلاثة
الماضية في ظل تردي
الأوضاع الأمنية
الأمر الذي يغرض حياة
اللاجئيين العراقيين
للخطر في حالة
أعادتهم. كما أسهم
الحقوقي ضرغام الشلاه
بمحاضرة حول حقوق
اللاجيء في القوانيين
والأتفاقيات الدولية
وفي مقدمتها أتفاقية
جنيف لحماية
اللاجئيين كما يتحدث
عن الجهود القانونية
الممكنة بشأن
المطالبة بأيقاف
أجراءات سحب اللجوء
من اللاجئيين
العراقيين في
ألمانيا. وتضمنت
الحلقة الدراسية
محاضرة للسيد كامل
زومايا الناشط في
مجال حقوق الأنسان
حول أوضاع اللاجئيين
العراقيين في ألمانيا
ولاسيما قضية
الفدرروف وآثارها
الأجتماعية والنفسية
الخطيرة على حياة
اللاجئ العراقي
ولاسيما الأطفال
والشباب. وشارك في
هذه الحلقة الدراسية
ممثلون عن منظمات
أنسانية ذات علاقة
بقضايا اللاجئيين كما
وجهت منظمات اخرى
رسائل الى المركز
العراقي الألماني
عبرت فيها عن تضامنها
وتبنيها لمحنة
اللاجئيين العراقيين
في ألمانيا.
وسلطت
هذه الحلقة الدراسية
الأضواء على مايعانيه
اللاجئيين العراقيين من
صعوبات ومشاكل في البلدان
الأوربية وفي مقدمتها
ألمانيا بصورة خاصة في ظل
أجراءات سحب الأعتراف
باللجوء التي تطال ألاف
العراقيين. وتم عرض فيلم
( سندباديون او تيتانيك
العراقيين ) للمخرج
العراقي هادي ماهود والذي
يجسد فيه برؤية سينمائية
متميزة تفاصيل مؤثرة من
هذه المأساة المروعة التي
طواها النسيان والتي تمثل
رمزا لمعاناة اللاجيء
العراقي حيث صفق الجمهور
العراقي والألماني لأسلوب
الفنان المبدع هادي ماهود
المؤثر في التعبير عن
مأساة اللاجيء العراقي من
خلال هذا الحادث الصادم
المروع. كما عُقدت حلقة
نقاشية مع المحاضرين
السادة كامل زومايا
وضرغام الشلاه والدكتور
حامد السهيل حيث أجابوا
على أسئلة وتعليقات
المشاركين حيث شملت
موضوعات الهجرة واللجوء
والتجنس والعمل والدراسة
وأن تركزت الى حد كبير
على قضية أجراءات سحب
اللجوء التي تهدد ألاف
اللاجئيين العراقيين في
ألمانيا. وكان المركز
العراقي الألماني ناشد في
رسالة له المؤتمر نصف
السنوي لوزارة الداخلية
الألمانية والذي عُقد
يومي 16 / 17 نوفمبر
الجاري أصدار قرار بأيقاف
أجراءات سحب اللجوء من
اللاجئيين العراقيين نظرا
للأثار السلبية التي
تتسبب بها هذه الأجراءات
على حياة اللاجيء
الأجتماعية والأقتصادية
لاسيما وأن أبعاد هؤلاء
اللاجئيين متعذرا من
الناحية القانونية بسبب
الأوضاع الأمنية المتردية
في العراق. وجاء في
الرسالة نتابع يوميا
تقارير مفوضية اللاجئيين
التابعة للأمم المتحدة
ومنظمات أنسانية أخرى عن
نزوح ولجوء آلاف
العراقيين بصورة يوميه
الى سوريا والأردن ومصر
ودول أخرى فضلا عن موجات
الهجرة الداخلية ، وتؤكد
المصادر الدولية لجوء
أكثر من مليوني عراقي الى
خارج العراق خلال الأعوام
الثلاث المنصرمة. كما وجه
المركز العراقي الألماني
رسائل أخرى الى المنظمات
الأنسانية كافة من اجل
التضامن مع اللاجيء
العراقي في كل مكان
ومناشدة الدول المضيفة
وفي مقدمتها ألمانيا
مراعاة معاهدة جنيف
والقوانين الدولية
والأعراف الأنسانية في
التعامل مع اللاجيء
العراقي. وقال المركز
العراقي الألماني في
رسالته أن محنة اللاجيء
العراقي لم تنته مع سقوط
نظام الدكتاتور صدام حسين
وأنما لازالت مستمرة حيث
أن الحكومة العراقية وكما
تتابعون في وسائل الأعلام
يوميا عاجزة عن حماية
أرواح المواطنين وأموالهم
فضلا عن تدهور الوضع
الأقتصادي الأمر الذي
يضطر آلاف المواطنين
يوميا لمغادرة العراق.
وفي ختام هذه الحلقة
الدراسية تم الأتفاق على
تشكيل ورشة عمل لمواصلة
الضغط الشعبي والأعلامي
ومتابعة الحوار مع الجهات
المعنية من أجل أيقاف
أجراءات سحب اللجوء من
اللاجئيين العراقيين في
ألمانيا فضلا عن مطالبة
السفارة العراقية في
برلين بالتوقف عن منح
الجواز العراقي الى
اللاجئيين الذين يتم
جلبهم قسرا الى السفارة
من قبل الجهات الألمانية
المختصة.