قال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق"ان دعوة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة عقد مؤتمر دولي لحل المشكلة العراقية دلالة اخرى على اتساع دائرة الياس من قدرة الاحزاب والكتل السياسية على التوحد والخروج من اسوار مصالحها الخانقة الى فضاء الحالة العراقية  التي تجمع كل الاجزاء على اسس وحدة الهدف.. ودعا مكية في الوقت نفسه البرلمان الى تبني فكرة تاسيس التجمع الوطني العراقي وتشكيل كتلة وطنية داخل البرلمان تتخندق للعراق ولها امتداد شعبي خارجه. وكانت دعوة مازن مكية الخاصة  بتاسيس التجمع الوطني لعراقي بعيدا عن الانتماءات الحزبية داخل وخارج البرلمان التي اعلنها الشهر الماضي  قد لاقت استحسان العديد من الاحزاب والحركات السياسية وابدت العديد من المرجعيات الدينية تأيدها لتك الدعوة التي تتناغم حاليا مع ما طرحته الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي مؤخرا والخاصة بتشكيل جبهة وطنية. واوضح مكية في تصريح صحفي من مكتبه بالعاصمة العراقية بغداد" أن دعوة الامين العام للامم المتحدة لعقد مؤتمر دولي اشارة واضحة ايضا الى ان الصراع السياسي الدائر على الساحة يمثل طرف المعادلة الاول في المشكلة العراقية وهو الخطر الذي تتضائل على اعتابه كل الاخطار. واضاف" ان الصراع السياسي في العراق كان سببا رئيسيا في ضعف الدولة التي ابتليت بتقاطع الارادات وصخب الصراعات فاخفقت هذه الكتل في تجسيد حكومة وحدة وطنية وافرغتها من معناها واضعفتها الى درجة الشلل وانتهكت هيبتها الى مستوى التجاوز عليها والغاء دورها الوطني المقدس. واردف قائلا"فخلق بذلك فراغا سلطويا فتح الافاق لبؤر التامر بكل انواعها واشكالها ومصادرها كي تحقق ماربها في ساحة مفتوحة لاتحصنها الاسوار امام مختلف المطامع المحلية والاقليمية والعالمية . مشيرا "الى انها افقدتها ثقة جماهيرها وجيرانها واصدقائها واخرجتها من مقام الاعتداد والاحترام فشجعت اطراف عديدة لرسم الحلول خارج اطارها وانهالت الدراسات والمقترحات من كل صوب ليس على اساس صيانة العملية السياسية وانجاح التجربة الديمقراطية ولكن على اساس حماية المصالح والخروج من المازق الذي تعاني منه تلك الاطراف. ونوه مكية الى دعوته السابقة الى تاسيس تجمع وطني عراقي وقال"ولقد كنا قد دعونا الى تجمع وطني عراقي بعيدا عن العناوين والمسميات من مواقع الحس الوطني الصادق بغض النظر عن مذاهبها ومشاربها وانتماءتها والتي لاتتحرك على اساس تصفية الحسابات وليست مقيدة باغلال الماضي لتشكيل كتلة وطنية داخل البرلمان تتخندق للعراق وتضع المصلحة الوطنية هدفا لها  متفيئة ظلال الخيمة العراقية الواسعة وصادعة بخطاب وطني يجمع كل العراقيين في وعاء المصير الواحد. مبينا" ضرورة خلق امتداد شعبي لهذه الكتلة ليمنحها من اسباب القوة والدعم ما يوفر لها ارضا قوية للانطلاق على طريق حل عراقي ينتشل الوطن من هذه الماساة قبل ان يفرض علينا الحل خارج هذا الاطار. ووجه مكية دعوته الى البرلمان العراقي وقال:انها دعوة للمثلي الشعب في البرلمان لسماع هذا الصوت  وتحقيق هذا المطلب فان مهمتهم الاولى هي تحقيق الارادة الشعبية ولاشك في ان الشعب قد طالب ويطالبهم بذلك ودعوة للجماهير لدعم هذا المشروع الوطني خطوة  منها على طريق الخلاص حيث لاحاجة بعدئذ الى مؤتمرات العالم طالما ان الحل سيكون عراقيا.