فلاح شنشل: يدعو لوجود حكومة وطنية مستقلة تمثل العراقيين بصدق

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

 

قال السيد فلاح شنشل عضو الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي أن هنالك مطالب قد وقع عليها معظم أعضاء البرلمان بعدد 115 من اصل 125 و هذا يعتبر أجماعا وطنيا مؤيدا للمطالب الشرعية و الوطنية التي نطالب بها و هي رفضنا لتمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق و ضرورة وضع جدولة زمنية موضوعية للخروج و أن يكون العراق حرا مستقلا كامل السيادة وقال شنشل في تصريح صحفي أننا نعتبر هذه الوثيقة هي وثيقة شرف بمطالبة اغلبنا بان تكون الحكومة العراقية ذات سيادة واستقلال وطني وأن ينتهي الانتداب وولاية قوات متعددة الجنسيات على العراق مبينا إن ذلك جاء وفقا للقرار 1546 في الفقرة 12 والتي تنص على نهاية ولاية قوات الاحتلال على العراق باستكمال العملية السياسية في الفقرة الرابعة منه وتابع عضو الكتلة الصدرية قائلا إننا استكملنا العملية السياسية والآن توجد حكومة عراقية منتخبة ديمقراطيا وعليه نسعى وبهمة الجميع إلى إنهاء هذه الولاية على العراق وأن نضع جدولة الانسحاب نصب أعين الجميع طيقا للمطلبين الوطنيين الذين تم الاتفاق عليهما مؤكدا أن تعليق عضوية الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي و الحكومة العراقية جاءت من اجل هذين السببين مع إننا أعلنا هذه المطالب إلى اللجنة المشكلة في مجلس النواب لهذا الغرض وكذلك إلى الحكومة العراقية شنشل قال أننا قدمنا تلك المطالب قبل ثلاث شهور و على شكل قانون لتأكيد مطالبنا وعلى هذا الأساس شكلت لجنة في مجلس النواب لكنها غير فعالة ومن هنا تأتي رؤيتنا لوضع جدول حقيقي لبناء مؤسساتنا الأمنية و الدفاعية يرافقه خروج مبرمج لقوات الاحتلال حتى آخر جندي وبين شنشل إن الموقعين كانوا 115 من الحاضرين ولو كان هناك تواجد اكبر لأعضاء مجلس النواب لحصلنا على أصوات أخرى ونحن هنا نرسل هذه الرسالة إلى الرأي العام العالمي وإلى الشعب العراقي الذي هو رافض لوجود قوات الاحتلال ويطالب بان يكون العراق مستقلا ذات سيادة كاملة وما مطالبنا تلك إلا احترام وصيانة الأمانة التي من اجلها انتخبنا أبناء شعبنا وفيما يخص استمرار تعليق عضوية الكتلة الصدرية في البرلمان قال شنشل إننا مستمرون بتعليقها لحين الاستجابة إلى المطالب و هي ليست فقط مطالب التيار الصدري بل جميع المكونات السياسية واستطرق شنشل قائلا هناك خطأ كبير قد ارتكب وهو احد أسباب تعليق عضويتنا ألا وهو تمديد بقاء قوات الاحتلال دون الرجوع إلى البرلمان العراقي وكان الأولى بالحكومة العراقية الرجوع ألينا وهنا هذه تعتبر مخالفة دستورية ومخالفة قانونية وهي تعتبر إهانة لمجلس النواب وكذلك إهانة للشعب العراقي وكان الأولى بالمجلس السياسي أيضا أن يراعي مشاعر الشعب العراقي وزاد شنشل بقوله إن مطالبنا جاءت قبل زيارة رئيس الوزراء إلى قمة عمان ونحن لا نريد ان يتكرر ما حدث في الأردن بحيث ان الرئيس الاميركي يقول لرئيس حكومة العراق المنتخب و المنوح الثقة من مجلس النواب العراقي يقول نحن نمنح الثقة للمالكي من هو حتى يمنح تلك الثقة ؟ فرئيس الحكومة ممنوح الثقة الكاملة من الشعب العراقي وعلق شنشل على مجريات الخطة الأمنية الطبقة بقوله هذا تداخل امني و يسبب إرباكا كبيرا وهو بذلك ينمي الأرضية الحقيقية لنمو الإرهاب فمثلا مدينة الصدر مستلمة من قبل وزارة الدفاع والبلديات المجاورة لها مستلمة من قبل وزارة الداخلية وهذا التداخل يجعل الوضع الأمني متدهورا جدا أذن نحن نريد حكومة حقيقية تتمتع بالسيادة بحيث تمكن وزارة الدفاع من حماية المناطق الأطراف و الخارجية و وزارة الداخلية تحمي مناطق الوسط و إلا فما جدوى وجود رجال الشرطة الوطنية بحدود 80 ألف شخص وعليه لو ننظر إلى مناطق الخضراء وحي العدل والعامرية فنرى هنالك وجود كثير للإرهاب وكذلك وجود القوات الاميركية والتي هي من يحتضن الإرهاب إن صح التعبير وأضاف نحن نعتقد جازمين بان الحاضنة الرئيسية للإرهاب هي قوات الاحتلال وعملائهم من البعثيين والتكفيريين الذين يعيثون في العراق فسادا مشيرا إلى إن العملية السياسية قد أنجزت بكافة مراحلها وبالتالي لا يوجد مبرر لوجود انتداب اميركي او ولاية على العراق والآن نحن نطالب بان تكون الحكومة هي المشرف الأول على الملف الأمني والاقتصادي وفيما إذا كان سيؤثر تعليق عضوية الكتلة الصدرية بعلاقتها مع الائتلاف العراقي الموحد قال شنشل أن الائتلاف موجود ومتماسك وما زال يتمتع بعافيته علما يوجد أكثر من 60 شخصا فقط من الائتلاف من الموقعين على المطالب التي نريدها وحول مهام لجنة بيكر طلبها من الحكومة العراقية الإيفاء ببعض الشروط منها المليشيات والعنف الطائفي وهل ستعتبر حلقة جديدة من التدخل قال لا نريد أي استشارة أو معونة فهذا يعتبر تدخلا جديدا في شؤوننا ولا يحل قضية العراق وشعبه إلا العراقيين أنفسهم ومن المستحيل أن نستورد الحلول من الخارج وطبيعة الأمر يجب أن تكون هناك سيادة للقانون وبناء لمؤسسات الحكومة وبناء مؤسساتنا الدفاعية وأن نسعى جميعا للوقوف بوجه الإرهاب و بوجه من يسعى إلى تدمير العراق وشدد شنشل باننا نطالب بانسحاب تدريجي من العراق وليس انسحابا فوريا ويرافق ذلك استلام المهام الامنية واستكمال بقية الخطوات لبناء الأجهزة الأمنية على أن يكون بناؤها بيد الحكومة العراقية مستبعدا نشوب حرب أهلية فيما لو فكرت قوات متعددة الجنسيات بانسحاب فوري ودعا شنشل إلى ضرورة وجود توافق وطني وتماسك لأبناء العراق معتقدا بان انسحاب القوات من العراق سوف يزيد من التلاحم الوطني ما بين العراقيين و التآزر وقال في ختام حديثه أنا اعتقد إن قوات الاحتلال لن تترك الأرض العراقية بدون ألغام وإذا فكرت بالانسحاب فورا فأنها ستضع ألغاما كثيرة فعلى أبناء الشعب العراقي وعلى القادة السياسيين أن ينتبهوا لتلك الألغام وأن يكونوا بمستوى الحذر الكبير لمعالجة هذه الألغام والحفاظ على الوحدة الوطنية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org