احمد الطائي / بنت الرافدين

أعرب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش، عن سعادته بلقائه مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 12-12-2006، و قال " من دواعي سروري أن التقي نائب الرئيس العراقي مرة أخرى، بعد أن التقيت معه في العراق في وقت سابق. دعوته للقدوم إلى واشنطن لأنني أدرك مدى مكانته و أهميته لمستقبل العراق". و أضاف الرئيس بوش قائلاً "لقد عانى نائب الرئيس الهاشمي من العنف الذي طال عائلته و فقد أحباءً له، لكن على الرغم من هذا الحزن و الألم فان لديه الرغبة في العمل من اجل عراق متحد و عراق مسالم يستطيع حكم نفسه بنفسه، عراق حر، سيكون حليفاً في الحرب ضد المتطرفين و المتشددين". الرئيس بوش أضاف أيضا أن نائب رئيس الجمهورية أطلعه "على أخر المستجدات و أعمال العنف الفظيعة التي تحدث في بعض أحياء بغداد و تحدث بصراحة عن معاناة العوائل البريئة، و أعرب عن حزنه لما يلاقيه الأبرياء من عمليات عنف و قتل على يد المتطرفين و القتلة. و أكد بوش قائلاً " هدفنا مساعدة الحكومة العراقية في التعامل هؤلاء المتطرفين و القتلة و دعم الأغلبية الساحقة من العراقيين المعتدلين الساعين إلى السلام". و جدد بوش التأكيد "رسالتي لكم اليوم و للشعب العراقي هي أننا نريد مساعدتكم، و مساعدة حكومتكم لكي تكون فعالة، نريد من حكومتكم أن تحقق وعودها". و قال لنائب رئيس الجمهورية "باعتباركم قائداً لإحدى مكونات الشعب العراقي قائد لكثير من السنة. انتم ملتزمون بحكومتكم المكونة من الشيعة و السنة و الأكراد و بقية مكونات المجتمع العراقي. أن الكل سيساعدوننا في الوصول إلى السلام، و أثني على شجاعتكم مرة أخرى". في المقابل، أعرب نائب رئيس الجمهورية للرئيس عن شكره للدعوة التي تلقاها لزيارة واشنطن و قال "إن هذه الدعوة تركت رسالة ايجابية حقيقية للشعب العراقي مفادها أن الإدارة الأمريكية و بينما تقوم بمراجعة إستراتيجيتها، فإنها تبحث عن التوازن و التحليل المنصف". و أضاف الهاشمي "أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة السيد الحكيم، و إني أود أن اعبر عن تقديري لمدى الالتزام الفريد للرئيس بوش الذي لا يمكن نسيانه عندما قال و استمر بالقول بأننا ملتزمون في إنجاح التجربة الديمقراطية في العراق، و أني أشاركه الرؤى و الطموح من انه لا يوجد طريق آخر غير النجاح في العراق، ليس لدينا خيار آخر في العراق غير تحقيق هذا النجاح و بمساعدة أصدقائنا و فخامة الرئيس بوش و الإدارة الأمريكية، فإننا سنعمل سوية من اجل تحقيق هذا النجاح في المستقبل المنظور". و أكد نائب رئيس الجمهورية أن هناك فرصة حقيقية و عظيمة للخروج من المأزق الحالي، و أضاف "إنها لأوقات عصيبة تلك التي يواجهها العراقيون في الوقت الحاضر، لكن هنالك ضوء في نهاية النفق، لكننا نحتاج إلى إرادة جيدة و عزم قوي مثل ذلك الذي يمتلكه الرئيس بوش، ستكون هناك فرصة للنجاح في العراق. و ختم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قائلاً "محادثاتي و مناقشاتي كانت ايجابية و صريحة و حقيقية، لقد تحدثنا عن المسائل الرئيسية و سأغادر الولايات المتحدة بأمل عظيم و كبير بان أصدقائنا في واشنطن مهتمون جداً لمساعدتنا في هذه الأوقات الصعبة جداً و تحقيق النجاح الذي انتظرناه طويلاً. مهما كانت التضحيات تضحيات عائلتي و تضحيات البلد، ليس لدينا خيار آخر سوى الحفاظ على هذا الزخم و أن نكافح لغاية تحقيق هذا النجاح إنشاء الله".