بيان تركماني لتنديد ولاستنكار إقامة مؤتمر طائفي في اسطنبول

 

سارة الطائي / بنت الرافدين

فيما يلي بيان منظمة جماهير التركمان العراق ـ كركوك، والذي تسلمت بنت الرافدين نسخة عنه جاء فيها:

إننا في منظمة جماهير التركمان في العراق نندد ونستنكر اقامة مؤتمر بعنوان طائفي في اسطنبول [دعم أهل السنة في العراق]، وإن اقامة مثل هذه المؤتمرات التي لا تؤدي الا زرع الفتنة الطائفية وزيادة الشقاق بين ابناء الشعب العراقي الواحد، وأن تركيا أثبتت أنها مع كونها دولة علمانية إمّا أنها تتحرك من حس طائفي مقيت أو تبيع ذمتها وشرفها وكرامتها مقابل ثمن بخس دولارات طائفية تصدّر لها من السعودية ودول الخليج الطائفية النتنة.

إننا نحن التركمان بسنتنا وشيعتنا ندين ونستنكر إقامة هذا المؤتمر ودعمه ودعوة الارهابيين للتحدث في جلساته للدفاع عن حزب البعث بغطاء طائفي معاد للتوجهات الاسلامية النصوحة التي تنادي الى الوحدة الاسلامية بين كل طوائفها ومذاهبها.

وإنه من الطريف جدا لم يتحدث متحدث قط في خلال الجلسات التي اقيمت في المؤتمر الطائفي في اسطنبول عن وجود الاحتلال في أرض الرافدين، أو عن خروج قوات متعددة الجنسيات من العراق، بل صبّ كل المتحدثين الطائفيين نار غضبهم على جزء من الشعب العراقي والذين هم إخواننا في الدين وشركاؤنا في الوطن.

وإنه لمن المعيب جدا أن يتحرك الانسان من خلال الحس الطائفي معلنا طائفيته البغيضة ضد وجود الآخر وشرعيته، ومناداته لتصفية جزء كبير من الشعب العراقي، وكأنهم لم يلتفتوا إذا شبت نار الطائفية في العراق لسوف تحرق الأخضر واليابس في جميع دول المنطقة، وتضر على البنية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب المنطقة.

وكان خيرا بالحاضرين في هذا المؤتمر الذي يدعو الى العصبية الحمقاء أن ينادوا بالديمقراطية والانتخابات لتقرير مصير الشعب العراقي، وأن افائز في الانتخابات هو الممثل الشرعي والدستوري لمنتخبيه من الشعب، وأيضا يدعو الى خروج المحتل من أرض العراق المقدس، والسيادة الكاملة للحكومة العراقية.

وكأنني على يقين من أنه لو أريد من الحضور والمقيمين لهذا المؤتمر المتعصب في اسطنبول وطُلبَ منهم أن يعلنوا خروجهم من الاسلام مقابل تسليمهم السلطة في العراق لأعلنوا ذلك من دون توقف ولو للحظة ولغيّروا دينهم من الاسلام الى الدين الدين الذي يراد لهم، وأعلنوا البيعة الكاملة لاسرائيل أو لبوش أو حتى للبوذية والالحاد مقابل السلطة والثروة.

إننا نحن التركمان نرجو من كل ابناء المذاهب الاسلامية في العراق وعقلاء القوم التصرف بالحكمة والتقعل والتوازن الكامل في مثل هذه الظروف الحرجة التي يمر به شعبنا العراق وأمتنا الاسلامية، وعدم الانجرار وراء هذه التحركات العصبية التي نهى عنها رسول الله(ص) حيث القائل: ليس منا من دعى الى عصبية، وندعو الجميع الى تنديد مل هذه المؤتمرات والاجتماعاتن وأن كل دولار يدفع للدفاع عن العصبية هي دولار مقت وسحت وإثم مبين.

ليبقى رأس الشعب العراقي شامخا كشموخ ابطاله في اسياد الدوحة رغم أنف المعتدين

يبقى العراق حرا أبيا متعاليا على أعدائه الرجعيين والطائفيين الارهابيين.

ربنا لا تزغ قلوبنا بع إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

منظمة جماهير التركمان في العراق ـ كركوك

         العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org