ابدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي شجبها و أستغرابها لتصرف الجانب التركي في احتضان مؤتمر ( نصرة الشعب العراقي ) و الذي عقد لفترة 13-14 كانون الاول من العام الجاري و قالت اللجنة في بيان رسمي صادر عنها نعرب عن استغرابنا لموقف تركيا في احتضان هذا المؤتمر و الذي رفضت العديد من دول المنطقة ان تستضيفه و الذي مثلت مجريات المؤتمر و مقرراته استخفافا و تجاهلا بأرداة الشعب العراقي التي عبر عنها في انتخاباته الحرة الديمقراطية و بالتالي فأن المؤتمر ذهب الى حد التوصية بتوجيه الدعم و الدعوة الى الاعتراف بشرعية قوى العنف التي تستبيح دماء العراقيين و تدمر بناهم التحتية البيان اوضح ايضا ان هذا المؤتمر قد كان له الاثر الكبير في نشوء القلق و الانزعاج لدى الجانب العراقي و الذي كان بعيدا عن المناخ الديمقراطي المتاح في العراق و اللجوء الى عقد مثل هذه المؤتمرات في دولة مجاورة مثل تركيا انما يمثل مؤشر على النوايا غير الايجابية في التدخل في الشأن العراقي و بطريقة تزيد الاحتقان و الفرقة بين ابانء الشعب و تستحضر مساوىء التاريخ لتعميق الشرخ بين مكونات الشعب و تحاول ان تستجلب و تستصرخ الدعم الاجنبي بما يزيد حالة العراق سوءا و ان هذا الاحتضان يأتي كنقيض و خروج فاضح عن وثيقة مكة التي باركتها تركيا و التي سعت لأنجاحها لثقلها في منظمة المؤتمر الاسلامي و طالبت لجنة العلاقات الخارجية الحكومة العراقية و وزارة الخارجية الى أستدعاء السفير العراقي ليكون بمثابة احتجاج رسمي على هذا التصرف و ابلاغ الحكومة التركية رسميا بهذا الطلب كما طالبت اللجنة رئيس الحكومة العراقية الى عدم أرسال أي وفد الى تركيا ضمن الوفود التي يزمع أرسالها الى دول الجوار و الى اعادة النظر في العلاقات التجارية و الاقتصادية بين البلدين و اعربت لجنة العلاقات الخارجية في ختام بيانها عن املها بأن تقوم تركيا بتصحيح موقفها بما ينسجم مع أدعاءاتها بالحرص على وحدة العراق و أستقراره و عدم التدخل في شؤونه الداخلية و سعيها للاحتفاظ بمسافة واحدة من جميع مكوناته الاجتماعية و احترام خيارات شعب العراق الديمقراطية