نجوى الطاهر / بنت الرافدين

أكد رئيس الوزراء البولوني يوروسلاف كاجينسكي، الذي يزور العراق حاليا، أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس طالباني كانت مفيدة جدا، موضحا أن ما نقدمه إلى العراق مهم ليس فقط لهذا البلد وإنما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم كله، مؤكدا "أن النجاح سيكون حليفنا في النهاية". وأضاف كاجينسكي "لقد كانت المباحثات صريحة جدا و استفدت منها استفادة كبيرة، كما أنني حصلت من خلالها على حجج تمكننا من إقناع الآخرين في جناح المعارضة وفي أوربا و العالم ان وجود البعثة البولونية في العراق مهم للجميع". من جانبه، رحب رئيس الجمهورية جلال طالباني برئيس الوزراء كاجينسكي وأعرب عن شكره له و للوفد المرافق له "لإسهامهم في تحرير العراق وكذلك لوجود قواتهم في حفظ الأمن في بلادنا وعلى العلاقات الطيبة بين بلدينا وشعبينا" معربا عن أمله في ان تتطور العلاقات البولونية العراقية بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء البولوني، في مقر إقامة الرئيس طالباني في بغداد، يوم الأربعاء 20-12-2006 بحضور وزير الدفاع عبد القادر محمد ووزير الصناعة فوزي حريري. وعن التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول الأوضاع في العراق، قال رئيس الجمهورية "إن مثل هكذا تقارير تركز فقط على النواحي السلبية في البلاد كالعمليات الإرهابية والعنف الطائفي" مبينا أن "هذه التقارير لا تشير في مضمونها إلى التطور الهائل الذي تشهده البلاد في ميادين الديمقراطية والازدهار الاقتصادي لاسيما في المناطق الآمنة" مشيرا بذلك إلى المحافظات الجنوبية وإقليم كردستان. وأضاف الرئيس طالباني أن الإرهاب مستمر ويؤسفني أن أقول انه توجد هناك عمليات تنفذ من قبل ميليشيات، وهم من العراقيين الذين يقومون بأعمال تسئ إلى هيبة الدولة وأعمال إجرامية تتوافق مع جرائم الإرهابيين التكفيريين الذين قدموا من خارج العراق لغزو بلدنا ولإثارة الفتنة الطائفية. وعبّر رئيس الجمهورية عن تفاؤله، مؤكدا أن العراقيين سينتصرون في النهاية على الإرهاب والإرهابيين مشيرا إلى التطور الذي سيطرأ على خطة أمن بغداد والتي ستنفذ بشكل واسع في بداية لعام المقبل. ورداً على سؤال حول انسحاب القوات البولونية من العراق، قال رئيس الوزراء البولوني "لم نحدد أي جدول زمني لانسحاب القوات البولونية من العراق، بل العكس، فقد اتخذنا قراراً يوم أمس يقضي بتمديد فترة تواجدنا في البلاد لغاية السنة المقبلة وذلك وفقا لطلب تقدمت به الحكومة العراقية" مؤكدا "أننا سنبقى في العراق طالما كانت هناك حاجة لذلك".