أكد النائب عباس البياتي عن الائتلاف العراقي الموحد ان زيارة وفد الائتلاف الى المرجعيات الدينية و منهم المرجع الاعلى السيد علي السيستاني و السيد مقتدى الصدر اولا لوضعهم في اطار صورة الواقع السياسي في بغداد و كذلك التباحث في ضرورة عودة التيار الصدري عن تعليق نشاطاته في البرلمان و الحكومة و كان الوفد لديه رؤية واضحة في هذا الصدد و قد حمل ورقة من ثمان نقاط لغرض خلق ارضية مشتركة للحوار و البحث بصدد عودة التيار الصدري . و قال البياتي ان الوضع العراقي يواجه تحديات و الرئيس الاميركي جورج بوش سيعلن بعد ايام عن سياسته الجديدة في العراق اذن لا بد لنا كائتلاف ان تكون لدينا رؤية و قاعدة في التعاطي مع هذه السياسة الجديدة و اضاف البياتي انا لا اعتقد ان الكتلة الصدرية لديها شروط و انما لديها موقف و رؤيا ترغب و تعمل على الاخرين بان يقتربوا من هذه الرؤيا و لكن نحن نقول لدينا شركاء في العملية السياسية و لدينا شركاء في الحكومة الوطنية و بالتالي فان أي موقف تأخذه الحكومة او اي طرف في العملية السياسية لا بد ان يلحظ رأي الاخر و ان يحترمه و بالتالي لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون لطرف او كتلة مهما كانت كبيرة بصمتها الواضحة على هذا الموقف و بين البياتي اننا في اطار شراكة وطنية و في اطار حكومة وحدة وطنية فلا بد ان نستمع الى الاخرين عندما نريد صياغة اي موقف على مستوى العراق و عندما نريد ان نواجه وضعا معقدا صعبا فلا يمكن بين الفرقاء او الشركاء ان يكون له شرطا على الاخر اذن نحن جميعا معنيين بنجاح هذه الحكومة و بنجاح العملية السياسية من ناحيته قال النائب حيدر العبادي عضو الائتلاف العراقي الموحد ان الزيارة الى مدينة النجف الاشرف قد شملت الالتقاء بآية الله العظمى السيد علي السيستاني للتباحث معه حول الاوضاع الحالية في العراق التي تشمل الملف الامني وملف الخدمات والوضع الاقتصادي العبادي بين ان توجيهات السيد السيستاني الى الائتلاف العراقي الموحد والى القوى السياسية أقتضت بضرورة الحفاظ على وحدة الكلمة وعدم التفرقة بين العراقيين على اساس الانتماء المذهبي او الانتماء القومي او المناطقي فالعراق لكل العراقيين وعلى السياسيين ان يقدموا الاكثر والاكفأ لخدمة المواطنين بغض النظر عن انتمائهم وأضاف العبادي ان السيد السيستاني ركز على وحدة العراق الموحد لأنه يحقق مصلحة للشعب العراقي وحول اللقاء مع السيد مقتدى الصدر قال العبادي تم مناقشة الوضع الامني والاقتصادي بالبلد وتم أيضا التباحث حول جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق وحصل اتفاق مبدئي حول ضرورة جدولة وهذا خط الائتلاف متفق عليه وهناك اجماع من الائتلاف بضرورة جدولة انسحاب القوات الاجنبية بجدولة زمنية وموضوعية و الخلاف الذي حصل في التفاصيل بكيفية طرح هذا المشروع ولم يتم الوصول الى صيغة نهائية بطرح هذا الموضوع داخل مجلس النواب فعلينا ان نناقشه داخل الائتلاف ومن ثم يناقش مع الكتل الاخرى وعلينا ان نتحرك خلال الستة اشهر القادمة في هذا الاطار وأضاف العبادي ان السيد مقتدى أكد على ضرورة المحافظة على وحدة الائتلاف العراقي الموحد وتقويته وان الكتلة الصدرية لم تنسحب من الائتلاف وهي مكون اساسي من الائتلاف والائتلاف اكد بدورة على ان التيار الصدري هو مكون اساسي من الائتلاف العراق الموحد ومكون اساسي من العملية السياسية في العراق ومجلس النواب العراقي ولهذا فأن رغبتنا أن يعود الصدريون بالمشاركة في اجتماعات مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية مع التغيير الوزاري القادم وهذا ما تم الاتفاق عليه مع السيد مقتدى الصدر.