قال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق " ان خلو الساحة السياسية من التيار الصدري له الاثر الاكبر في اختلال توازن  العملية السياسية اذا لم يكن من اقوى العوامل في تعثرها وفشلها. واوضح في معرض حديثه مع عدد من وجهاء  وشيوخ عشائر مدينة الصدر في مكتببه ببغداد"ان للتياري الصدري ثقلا موثرا في الائتلاف لايمكن تجاهله او التغاضي عنه وذلك مايفسر الحركة الدائبة باتجاه قياداته اليوم لانه يمثل امتدادا واقعي في الساحة الجماهيرية. واكد"ربما غابت هذه الحقيقة  على كثير من الاطراف التي تعتقد العكس او انها تحاول التقليل من شانه حتى اثبتت لها تجربة تهميشه او عزله حقيقة ذلك الامر. واردف قائلا"اننا لم نسمع من المرجعية وجهات اخرى دعوة صريحة  للائتلاف لتنظيم امره ونظم عقده الاعندما خلت ساحته من ذلك التيار العريض اشارة منها الى مقدار ثقله ومساحة دوره في بناء الائتلاف وكانها تقول للجميع لايستقم امركم ولا يتحقق وجودكم الا به واضاف" اننا ندرك ان امريكا قد اكتشفت  هذه الحقيقة فجلعت من اولويات سياساتها الجديدة تقليص مساحته وعزله لنزعته الوطنية واعلنت صراحة بان خطره اكبر من كل الاخطار التي تواجه مشروعها في العراق والمنطقة باسرها. وتابع" وندرك ايضا انها بمسارها هذا تضيف خطا كبيرا الى اخطائها الكثيرة لان مواجهة التيار الصدري تعني مواجهة مع اوسع قاعدة جماهيرية خبرت  مقارعة الظلم والاستبداد في ساحاته في زمن دس فيه الكثيرون رؤوسهم في رمال الخضوع وسار فيه من سار في ركاب الظالمين ولاذ فيه اخرون بالصمت او بالفرار من ساحة المواجهة. وبين" ان سعي امريكا الى تفكيك الائتلاف او اضعافه بطريقة استقطاب اجزاءه الى تحالفات جديدة سوف لن يغير  من واقع وجود التيار الصدري او ثقله على الارض لانه يمثل امتدادا حقيقيا لايخفى على احد. وانه من اقوى مكونات البرلمان تواصلا مع مساحته الجماهيرية وتوجيه حركتها وان لم يكن منفردا بهذه الميزة. مشيرا الى ان التجربة اثبتت ان الكثير من الكتل السياسية لاتمتلك امتدادا جماهيريا يناسب حجمها او انها فقدت جسور التواصل مع جماهيرها ولم تعد تمثل الاشخوصها ولابد للحقيقة ان تظهر بعد حين ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.