أكد أ.د.عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة وضع خطة لاحتياجات قطاعات العمل والإنتاج في الدولة والمجتمع، من خريجي الجامعات. وقال خلال استقباله السادة رئيس المجلس العراقي للتخصصات الطبية وعمداء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم، في جامعات بغداد والمستنصرية والنهرين، بعد ظهر الاثنين 25/12/2006.. أنه آن الأوان لتحديد الاحتياجات الآنية والمستقبلية من خريجي الدراسات الجامعية الأولية والعليا، وفي التخصصات كافة، ليتمكن قطاع التعليم العالي من برمجة عمله في ضوء هذه الاحتياجات وأولويتها، ولتتمكن الدولة هي الأخرى من استيعاب الخريجين والحد من المشاكل الاجتماعية الناجمة عن بطالتهم. 

   وأضاف أن الوزارة تدرك أهمية قطاع كليات الطب والصيدلة والعلوم، وخصوصيتها، لاسيما في ظل التحديات الحالية التي تواجه البلاد، وقطاع التعليم العالي بخاصة.. مثلما تقدر الوزارة والدولة والقوى الخيرة في المجتمع، الخدمات الجليلة للملاك التدريسي في كليات هذا القطاع.. مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد العديد من القرارات التي تصب في صالح قطاع التعليم العالي وتدريسيه. 

   وأوضح أن الوزارة تمكنت من الحصول على دعم مادي جيد، لتعزيز ميزانيتها بما مكنها من الإيفاء بالتزاماتها لاسيما تلك المتعلقة بأجور المحاضرات والإشراف على الدراسات العليا، التي لم تصرف منذ سنوات.. فضلاً عن تخصيص مبالغ أخرى للبحث والتطوير، وتحديث المختبرات وشراء الأجهزة والمعدات التي تحتاجها الجامعات والهيئات العلمية التابعة للوزارة. 

   وشدد الوزير العجيلي، على أهمية تشجيع منتسبي الوزارة من تدريسيين وطلبة، على البحث العلمي، ونشر نتاجاتهم في الدوريات العالمية الرصينة، منوهاً إلى أنه يعد حجر الزاوية في قطاع التعليم العالي، وإلى أن الوزارة ستقدم كل الدعم والإسناد المطلوبين في هذا الشأن، لما له من أهمية بالغة في ترصين التعليم العالي وتعزيز مكانته العربية والعالمية. 

   ودعا الوزير السادة العمداء لتقديم مقترحاتهم بشأن سبيل تفعيل البحث العلمي، ودعم طلبة الدراسات العليا لتمكينهم من إنجاز مشاريعهم البحثية بالنحو المطلوب، معرباً عن استعداد الوزارة تأمين ما يحتاجونه من مجلات دورية وكتب ومصادر علمية، فضلاً عما تبذله من جهد حثيث للتوسع في تقديم خدمات المكتبة الافتراضية وشبكات الإنترنت وغيرها من الوسائل التي تخدم الباحثين وتحقق لهم التواصل مع الجامعات أو المراكز العلمية والبحثية العالمية. 

   واستعرض خلال اللقاء العديد من المواضيع التي تهم قطاع كليات الطب والصيدلة والعلوم، وتسهم في ترصين عملها، ومنها ما يتعلق بالمجلس العراقي للاختصاصات الطبية، والبورد العراقي، والبورد العربي، والمستشفيات الجامعية، والعلاقة مع الوزارات الأخرى المستفيدة لاسيما وزارة الصحة.. فضلاً عن عدد آخر من المواضيع التي تهم قطاع التعليم العالي ومنها الحماية الأمنية، والتعيينات وضرورة تأمين احتياجات الكليات والمعاهد، وسياسات القبول في الكليات، والدراسة المسائية، والأقسام الداخلية، والبعثات الدراسية، ومراعاة خصوصية الكليات والأقسام العلمية، والنظر في عدد الرسائل والأطاريح التي يمكن أن يشرف عليها عضو الهيئة التدريسية المؤهل، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.