دعا بيان للسيد مقتدى الصدر صدر في النجف مساء الأربعاء عقب قيام قوة اميركية بقتل امين عام مؤسسة شهيد الله في داره وامام عائلته، الى التهدئة وضبط النفس وعدم فعل أي شيء يضر البلد عامة والمدينة خاصة،لان التهدئة والحفاظ على المدينة الآمنة مسؤولية الجميع، وإلا فهو عاص لأمر الحوزة وطالب السيد مقتدى الصدر الخروج بمظاهرة سلمية لنصرة العراق والمطالبة بسيادته عامة وسيادة النجف على ملفها الأمني خاصة، وعدم التعدي على صلاحية الحكومة المحلية في المدينة المقدسة، إذا كان ما حدث ليس بعلم الإدارة المدنية لمدينة النجف، وهذا ما أتمناه.على حد وصف البيان من جهته قال الشيخ عبد الرزاق  النداوي من مكتب الصدر إن الأمريكيين يريدون جرنا إلى معركة مفتوحة ونحن لن ننجر الى ذلك، وحتى لو كانت هناك نية في التوجه إلى معركة مع الامريكان فلن يكون المكان والزمان بيدهم، ولكننا نقول اليوم اننا نحتفظ بحق الرد وكان محافظ النجف اسعد سلطان ابو كلل قال الجريمة وقعت دون علم أي من الاجهزة الامنية في المحافظة لانها اصلا اختراق للاتفاق وهو امر غير قانوني. ووصف البيت السياسي في النجف وهو تجمع لعدد من الاحزاب الساسية لبرئيسية في النجف العملية التي قامت بها القوات الاميركية فجر الاربعاء واستهدفت الامين العام لمؤسسة شهيد الله صاحب العامري بانها اعتداء سافر وواضح تقوم به القوات الأمريكية متجاوزة فيه كل الأخلاق والقيم والمبادئ وقال في بيان اصدرته الامانة العامة للبيت يضم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وعدد من الاحزاب والقوى السياسية العاملة في النجف  وحصل مراسلنا في النجف على نسخة منه امس ان  توقيت العملية في هذه الأيام بالذات غير مبرر ولا معنى له إذا ما عرفنا أن التوقيت جاء بعد أسبوع واحد فقط على تسليم الملف الأمني في محافظة النجف الأشرف واضاف البيان في الوقت الذي  تستمر فيه  الجهود  لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية والسعي لتهدئة الوضع الامني والتخفيف من الاحتقان الطائفي. تأتي مثل هذه العملية التي لم نعرف أسبابها ولماذا تمت بهذه الصورة  واكد البيان أن الذين يعادون العراق وشعبه وحكومته يسرحون ويمرحون وتعقد لهم الندوات والمؤتمرات ولا أحد ينفذ ضدهم لا اعتقال ولاقتل ولا مذكرة تحقيق وذلك أضعف الأيمان بل تنفذ أعمال القتل ضد الناس المسالمين الآمنين. وطالب البيان السلطات المحلية في محافظة النجف الأشرف لتبين موقفها من هذه العملية ومدى علمها بها أولاً ومن ثم مطالبة القوات الأمريكية بالكشف عن هذه العملية وأسبابها ومحاسبة من قام بها باعتبار أن سلطات المحافظة قد تسلمت الملف الأمني وهي المسؤولة عن كل ما يجري في هذه المحافظة. على حد وصف البيان وكانت جماهير مدينة النجف الاشرف شيعت بعد ظهر امس الاربعاء جثمان الشهيد صاحب عامري امين عام مؤسسة شهيد الله الثقافية التابعة لمكتب السيد مقتدى الصدر وسط ستنكار واسع من الاوساط الشعبية والرسمية والسياسية في المحافظة.