مازن مكية ينفي وجود ضغوط من حزب الدعوة على المالكي للتنازل عن رئاسة الحكومة
نجوى الطاهر / بنت الرافدين
نفى قيادى بارز في
حزب الدعوة الاسلامية
الحاكم في العراق
وجود ضغوطات تمارس من
قبل قيادات الحزب على
رئيس الوزراء الحالي
نوري المالكي بهدف
تنازله عن رئا سة
الوزراء. منوها الى
ان الضغوط التي
يواجهها "تتمثل
بأفتقاره الى الدعم
من قبل القوى
السياسية المشاركة
بالحكومة. وقال مازن
مكية امين عام منظمة
انصار الدعوة في
العراق "ان اي
احتمالات لوجود ضغوط
على رئيس الوزراء من
قبل قيادة الدعوة
الاسلامية لتخليه عن
رئاسة الحكومة غير
وارد بالمرة. واضاف
في تصريح صحفي اليوم
من مكتبه بالعاصمة
بغداد" لايمكن ان
تكون قيادة الدعوة
الاسلامية من الاطراف
التي تضغط بهذا
الاتجاه لان ذلك ليس
من المنطق في شيء وهي
تعلم ان التعثر في
مسيرة الحكومة لم يكن
لاسباب تتعلق بكفاءة
المالكي اونزاهته
اووطنيته وحرصه
وقدرته على ادارة
المرحلة. وتابع
القول" ولكنها تتعلق
بانعدام مقومات
التحرك والانطلاق
اللازمة لظرف معقد
ومرحلة استثنائية
تتطلب تعاون الجميع
واصطفافهم لمد
الحكومة باسباب
النهوض بمهامها على
الوجه الاكمل. وكانت
تقارير اعلامية قد
اوردت انباء عن وجود
ضغوطات سياسية من
داخل قيادات حزب
الدعوة الاسلامية
تدفع باتجاه تنازله
عن رئاسة الوزراء ،
وتزامنت تلك التقارير
الصحفية مع انباء
استعداد المالكي
للتخلي عن رئاسة
الحكومة لصالح عبد
المهدي او اياد
علاوي. واردف مكية
القول" نحن نعلم
جميعا ان التفكك الذي
انتجه الصراع بين
القوى السياسية
وتقاطع اراداتها رغم
اشتراكها في الحكومة
ادى الى اضعافها الى
درجة لم تمكنها من
تنفيذ ما وعدت به في
اطار برنامجها الذي
طرحته. مضيفا" لقد
اسهمت جميع الاطراف
بخلق العقبات في طريق
الاداء الحكومي
الامثل ولايمكن ان
نحمل رئيس الحكومة
تبعات ذلك كله.
مبينا" نعتقد ان
المالكي يواجه ضغوطا
قوية من جانب
الولايات المتحدة
تريد ارغامه على
تنفيذ ما رسمت من
سياسة جديدة قد
لاتنسجم والمصلحة
العراقية ولكنها
تتحرك لانتشال امريكا
من الازمة السياسية
الخانقة التي تعصف
بها.، موضحا" وقد بدت
ملامح هذه السياسة
برغبة امريكا بتشكيل
ما يسمى بـــ(الكتلة
المعتدلة) والتي دفعت
المتهافتين على
ارضائها خوفا وطمعا
للدخول في تلك الكتله
، على الرغم من
وجودهم في كتل كبيرة
، كان عليهم رص
صفوفها وتوحيد
مواقفها تفعيلا
لاصطفاف وطني يجسد
الوجود العراقي ويطرح
ستراتيجيته للمرحلة
القادمة ويضع حلا
عراقيا للمشكلة التي
نواجهها بدلا من
موقفهم في مقام
المنتظر والمتلقي لما
رسم من سياسة خارج
اطار الساحة
العراقية. ، ترتكز
على فرز القوى
العراقية الى متطرفة
ومعتدلة وتحميل القوى
المعتدلة (حسب تقسيم
امريكا ) مهمة مواجهة
التطرف الذي حددته
صراحة بالتيار الصدري
وجعلت الاستجابة لهذا
التوجه شرطا لدعمها
العسكري والسياسي
والاقتصادي للحكومة
العراقية. وجدد مكية
دعوته لتشكيل التجمع
الوطني العراقي الذي
ايدته العديد من
الاحزاب والقوى
السياسية و دعا اليه
رئيس البرلمان محمود
المشهداني قبل نحو
اكثر من اسبوعين
طارحا المشروع كمقترح
رسمي على طاولة
النقاش .، وقال مكية"
ان الاعتدال الحقيقي
يكمن في تكتل وطني
بعيد عن العناوين
والمسميات يتفيأ ظلال
الخيمة العراقية وهذا
ما دعونا اليه في
مشروع التجمع الوطني
العراقي والذي يتحرك
في مسارات عراقية
تجسد رغبة العراقيين
في تحمل مسؤليتهم.
العودة الى الصفحة الرئيسية