رحب الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بالستراتيجية الجديدة التي سيعلن عنها الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق بأعتبارها جهدا مساندا للحكومة العراقية والتي ستشمل الجانب السياسي والاقتصادي الى الجانب الوضع الامني.

 الدباغ وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الادميرال مارك فوكس اعلن ان هذه الستراتيجية ستوفر دعما أفضل لجهود الحكومة الرامية الى النهوض بكافة المجالات وخصوصا ما يتعلق بقطاع النفط وتحسين الدعم الدولي للعهد الدولي مع العراق ولأجل نجاح تلك الستراتيجية الناطق الرسمي للحكومة العراقية دعا السياسيين وكل المعنيين الى ضرورة توخي ما هو مفيد للنجاح معتبرا أن أي تهاون او تباطؤ في العمل سيؤدي الى الفشل في الوضع الامني والسياسي وبالتالي سيؤدي الى تمزيق الوحدة الوطنية ولذلك أؤكد ان الفشل غير مقبول.

وأضاف الدباغ اننا نحث جميع الساسة الى العمل و انجاح ما ترمي اليه الحكومة العراقية وذلك لسد جميع المنافذ امام الجماعات الارهابية والتي تخذ من العاصمة بغداد ملاذا لها نظرا للثقل السياسي الذي تتمتع به وهذا ما يسعون اليه باعتبار انهم يستهدفون مكان ذو قيمة عليا.

الدباغ بين ان الحكومة العراقية لا تفرق بين أي من الخارجين على القانون و مهما كان انتماؤه ولهذا فان الاجهزة الامنية لديها تعليمات مشددة للقصاص بكل من يعمل على الاخلال بالامن و من يقوم باعمال مخالفة بطبيعة الحال سيقع تحت طائلة القانون بغض النظر عن أية اعتبارات و هذا يسهم اخيرا في مساعدة قوات الامن العراقية. وما يخص العمليات الجارية في شارع حيفا قال الدباغ  ان ما يجري في شارع حيفا وسط بغداد هي عمليات لتطهير المنطقة وهي عمليات صاعقة وخاطفة لوقف التدهور الامني والحكومة عازمة على استئصال تلك الجماعات  حيث تم القاء القبض على 11 ارهابي من بينهم سبعة يحملون الجنسية السورية.

 وتطرق الدباغ الى مجريات الخطة الامنية قائلا اننا نجري التحضيرات لتطوير خطة أمن بغداد بما يحقق امنا أفضل للمواطن العراقي و لكن تلك الخطة لن تجدي نفعا ما لم يتم مساعدة المواطنين للأجهزة الامنية في بغداد و ضواحيها معلنا في الوقت نفسه بعدم وجود أي نية لأشراك قوات البيشمركة في الخطة وأنما قطعات الجيش العراقي هي من سيتولى الامر وبالتعاون مع الوزارات الامنية الاخرى والدفاع ستكون مسؤولة عن تحريك ونقل القطعات داخل العراق وعن تشكيلات وزارة الداخلية واختراقها قال الدباغ نحن لاننكر وجود تلك المشكلة ونقول ان وزارة الداخلية بنيت على طريقة لانرضاها وهناك مجموعات فاسدة في وزارة الداخلية ومرتشية والوزارة تقوم بتطهير مؤسساتها الامنية وقامت بطرد 6000 منتسب منها والان يجري بناء هيكلية جديدة  في وزارتي الدفاع والداخلية، من جهته قال الادميرال مارك فوكس رئيس قسم الاتصالات الاستراتيجية في القوات متعددة الجنسيات أن  التغيرات التي اجراها الرئيس بوش في القيادة العسكرية والتي شملت الجنرال جون ابو زيد قائد المنطقة الشمالية  بالجنرال فالن والجنرال كيسي قائد قوات متعددة الجنسيات في العراق بالجنرال باترس طبيعية.

واضاف علينا أن نفهم نقطة محددة  ليس منا من يحتل منصب وسيبقى فيه للابد والمهم أن نتذكر وجود قادة جدد بأستمرار  وعن مداهمتهم ميلشيات المهدي الشيعية في العراق قال فوكس نحن نوجه ضربة لبعض المناطق ونركز دائما على اي مجموعة خارجة عن القانون لان هناك مجموعة واحدة هي مجموعة الجيش والشرطة التابعة للدولة وهي الجهة الوحيدة الشرعية المخولة بالحماية وحمل السلاح  اما بقية الميليشيات فانها غير شرعية وما تقوم به الميليشيات هي اعمال خارجة عن القانون. وقال فوكس أن  الجيش العراقي سيتولى المسؤولية لوحده خلال عام 2007 وانهم هم اهل العراق ويعرفون كل مكان فيه ونحن سنساعدهم ونقدم الدعم لهم و بين انه  بالرغم من تزايد العنف في العراق الا ان هناك حكومة منتخبة وهذه الحكومة تقاتل بالمشاركة مع قوات التحالف لخلق مستقبل افضل للعراقيين.