المئات من سكان الرمادي تنظم الى الشرطة العراقية

 

احمد الطائي / بنت الرافدين

على الرغم من دوي طلقات نارية على مسافة ليست بعيدة من مركز التجنيد التابع لوزارة الداخلية بقى مئات من مواطنيين الرمادي في الأنتظار لدورهم من أجل تسجيل أسمائهم للتطوع والالتحاق بالشرطة العراقية لمحاربة فلول الأرهـــاب والمتمردين في مدينة الرمادي. بعد ثلاثة ايام من الفحوصات وإستكمال إجراءات التوظيف ، من أصل 600 ما يقارب من 400 متطوع تمت الأستجابة لرغباتهم وإلتحقوا بقوات الشرطة العراقية ،واصبحوا منتسبين للشرطة العراقية. في الثامن من كانون الثاني متطوعي الشرطة العراقية تم إرسالهم إلي الأردن إيذاً ببداء برنامج التدريب الذي سيستمر لمدة خمسة أسابيع. في وقت ليس ببعيد وبالتحديد في السنة الماضية كانت الكثير من المخاوف الكبيرة والتهديدات للكل من يرغب في الأنخراط بسلك الشرطة العراقية مما أدى منع الكثير من مواطنيين الرمادي من من الأنخراط في سلك الشرطة العراقية. الجدير بالذكر ان عدد الراغبين والملتحقين بسلك الشرطة العراقية في تزايد يوماً بعد يوم ، ففي الشهر الماضي تم تجنيد 1000فرد ، ومن المتوقع تجنيد 800 فرد اخر في هذا الشهر أيضا وذلك في محافظة الأنبار فقط. في هذا السياق قال المتحدث الرسمي لقوات التحالف في الرمادي الرائد ريكوه بلاير " الوقفة الشجاعة لعشائر الأنبار ضد الأرهابيين لأستعادة الأمن لمدينتهم كان لها الدور الكبيرفي دحض تهديدات الأرهابيين للمتطوعبن" وأضاف " الأن مئات من قوات الشرطة العراقية يسيطرون على مناطق التي تم تنظيفها من الأرهابيين بواسطة قوات الأمن العراقية وقوات التحالف ، حيث كانت هذة المناطق إلي وقت قريب من أسواء المناطق في الرمادي. ويتم فيها الأن بناء مراكز شرطة وهناك من التطورات الأخر التي ستشهداء المدينة على عكس ما كان يهدف إلية المتمردين والأرهابيين" من ناحية أخرى قال العريف أول جيفري إيستيس (الضابط الميداني للكتيبة الثانية لقوات المشاة 152 ، من مدينة قرينفيلد بولاية إنديانا ) " أن هذا لشيئ رائع للعراقيين وللعراق بشكل عام ، وهذا مانحن نسعى إليه وهو تدريبهم من أجل قيامهم بتنفيذ دريات أمنية وإستعادة مدينتهم من سيطرة الأرهابيين وتوفير الامآن لمواطنيهم ." وبخصوص إجراءا التجنيد قال " جميع المتطوعين يخضعون لعدد من الأجراءات الخاصة وذلك لتحديد صلاحية الفرد البدنية والصحية والذهنية للإنضمام لقوات الشرطة وقدراة على تحمل وتفيذ المهام التي ستلقى على عاتقة . وزارة الداخلية العراقية هي الجهة التي تقوم بوضع هذة المقاييس والأجراءات الواجب إتباعها من قبل أي متطوع ، منها على سبيل المثل أن يكون سن المتطوع مابين 18 – 53 سنة." طوال اليوم عربات الأمرياكان أستمرت في نقل المتطوعين من مركز التجنيد إلي جوار معسكر بلو دايمند حيث يقوم جنود من قوات المارينز بعملية الفحص. المرشح للإلتحاق بسلك الشرطة العراقية يتم فحصة صحياً قبل فحص اللياقة البدنية والتي تشمل على قيام المتطوع ب 10 شناوا ، و 20 قرفصة وركضة مائة متر.، ومن الاسئلة التي يتعين على المتطوع الأجابة عليها وتحديد موقفه منها ، تخص المستوى العلمي للمتطوع، خبرة العملية السابقة ، إنتمائة العشائري ، وهل هناك أي إجراءات أمنية أتخذت ضدة كحبس وما شابهه ذلك، كما يتوجب علية توقيع مستند يعلن فية انه يشجب ويتخلى عن أي إرتباط سلبق بحزب البعث وقائدة المقبور صدام حسين. الكابتن ميتشيل مورفي ، الضابط الأمني في الفرقة الأولى مدرع قال " بالنسبة للخبرات العمليةالسابقة للمتطوع عدم وجودها لن يؤدي إلي الحرمان من الأنظمام لسلك الشرطة ، وسيخضع كل مجند لعملية فحص دقيقة وعن خلفية السلوكية ، على ضوء هذا التحقيق سيتم تحديد إمكانية قبولة من عدمها." وأضاف " معنى هذا ان المتطوع الذي يريد أن يعيل إسرة ويحصل على مصدر دخل لهم ومن إجل قيامة بحماية إسرتة ومنطقة ومدينة ولكن ظهر في الفحص ان له بعض المخالفات البسيطة سابقاً ، فأن ذلك لن يؤثر على فرصة إلتحاقة بالشرطة وتصحيح مسار حياة والأنظمام إلي المجتمع الذي يطمح لبناء العراق الحر الديمقراطي" واستطرد قائلاً " إذا كان هناك عراقي كان منتمياً لحزب البعث ويمكنه توفير الوثائق والمستندات التي تؤكد أن عدم رضائه عن إنضمامة السابق في حزبالبعث ، مثل هذا الشخص يمكن ايضاًَ ان يتم قبوله وإنخراطة في قوات الشرطة العراقية ، وهذا لا يعني اننا نأخذ او نقدم على مخاطر بهذة العملية." وأضاف" إذا وجدنا ما يثبت ان المتطوع غير لأئق أو مرتبط بجماعة تخريبة أو متمردة خلال الفترة من 2003 وإلي الأن ، فأنة سيتم رفضة وعدم تجنيدة." من الصعاب التي تواجه هذة العملية وتؤدي إلي رفض طلب المتطوع للتطوع هو عدم إجتيازة المتقدم لأمتحان معرفة القراءة والكتابة ، خاصة وان فترة التدريب والعمل تتطلب هذة المعرفة. وبعد إجتياز المتقدمين للتطوع جميع الفحوصات يتم إرسالهم إلي الأردن لمدة خمسة أسابيع لتلقي التدريبات الأساسية لقوات الشرطة ، وبعد رجوعهم وإجتيازهم لفترة التدريب يبدؤن العمل جنبا إلي جنب مع فريق نقل المهام ومنسق العمل العراقي ، ويتم تسلمهم بندقية ومسدس بالأضافة إلي منحة مالية عبارة عن مرتب شهر كامل. من الجدير بالذكر انه خلال هذة الثلاثة الأيام لولا الجهود البنائه وإسهام المسؤلين من الشرطة والجيش العراقي في هذا المضمار لما تمكنا من انجاح وتجنيد هذا العدد الكبير من المتطوعين. وقال الكابتن ميتشيل مورفي ايضاً " في خلال الشهر والنصف القادم سيتم بناء مراكز شرطة في المناطق التي لا توجد بها مراكز شرطة ، وتزويد هذة المراكز بالأدارة وقوات الأمن الكفؤة والقادرة على تنفيذ المهام بنجاح." مراكز التجنيد عادة مفتوحة وتتم عملية الأختيار شهرياً وغالبا ما تتم في مراكزقوات الأمن العراقية. مئات من رجال الشرطة العراقية يتدربون في كلية فينكس بالرمادي، في11 كانون الثاني وذلك قبل توزيعهم على مراكز قوات الشرطة في مختلف مناطق محاقظة الأنبار إيرك لوثر المنتسب للكتيبة الثاني التابعة للواء 37 مدرع من الخدمات الطبية العسكرية يقوم بإجراء الفحوصات الأولية للمتطوعين العراقيين في معسكر بلو دايمند، في 11 كانون الثاني مئات من المواطنيين المتطوعين يتوافدون على مراكز التطوع ، وينتظرون لدخول معسكر المارينزفي بلودايمند في الرمادي للإجراء الفحص في9 كانون الثاني .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com