دعا اية الله العظمى الشيخ اليعقوبي الى اعادة النظر بالمدة الدستورية للانتخابات النيابية وجعلها عامين بدلا من اربعة اعوام مؤكدا "ان ذلك الاجراء سيسرع في تصحيح الاخطاء السابقة في العملية السياسية"معربا في الوقت نفسه عن دعمه لتشكيل التجمع الوطني العراقي الذي دعت اليه منظمة أنصار الدعوة وطرحه محمود المشهداني على طاولة البرلمان مؤخرا. وقال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق" ان اليعقوبي يؤيد اجراء أنتخابات نيابية مطلع العام القادم على اعتبار انها احدى العلاجات المقترحة التي تخفف من الاحتقانات الموجودة وتهيئة الظروف المناسبة لتلافي الاخطاء السابقة في العملية السياسية. والشيخ اليعقوبي احد المرجعيات الشيعية الكبيرة والذي ساهم بتأسيس الائتلاف العراقي الموحد الفائز بالنصيب الاكبر من المقاعدة النيابية في البرلمان العراقي الحالي وهو الزعيم الروحي لحزب الفضيلة الاسلامي المشارك في ذلك الائتلاف. واوضح مكية عقب لقاءه الشيخ اليعقوبي في النجف الاشرف امس "عندما طرحنا مشروع التجمع الوطني متمثلا بكتلة وطنية تجسد ذلك التجمع اردنا ان نكسر قيد العناوين والمسميات التي تدفع باتجاه التمترس الطائفي والعرقي والذي كان ومازال يمثل الصراع السياسي الذي اضعف الدولة. وكان مازن مكية احد ابرزالقيادين السابقين في حزب الدعوة الاسلامية والمنشق عنه بعد اعتراضه على اداء الحزب آبان تولي الجعفري رئاسة الحكومة السابقة .، يعتبر الشخصية الشيعية المعتدلة والمتذمرة من اداء الاحزاب السياسية الكبيرة.

واوضح مكية"لقد بينا ان التجمع الوطني العراقي يمثل حلا عراقيا للمشكلة يغنيا عن الحلول التي ترسم خارج اطار الساحة العراقية والتي وضعت لتعلاج واقع التورط الامريكي في العراق قبل ان تعنى بمشكلة العراق ومعاناة شعبه. واكد الامين العام للمنظمة "ان الشيخ اليعقوبي جدد تأييده لمشروع التجمع الوطني وقال عنه " ان هذا المشروع يدفع باتجاه تفعيل الخطاب والاصطفاف الوطني ويشخص الخلل الذي اكتنف مسيرة العملية السياسية ويطرح العلاج الامثل الذي ينهض بها الى مستوى العطاء الحقيقي" وبين مكية" لقد أتفقنا معنا بان السبب الرئيسي في ما تعانيه الساحة العراقية هو الصراع السياسي الدائر بين القوى التي اخذت على عاتقها مسؤولية ادارة المرحلة مما ادى الى ولادة دولة ضعيفه لم تتمكن من النهوض بمهامها والسيطرة على مفاصل الدولة. جديرا بالذكر أن مشروع التجمع الوطني العراقي الذي دعت اليه" انصار الدعوة "كان قد طرحه السيد محمود المشهداني رئيس البرلمان على طاولة النقاش منذ نحو شهر ولم يعلن حتى الان فيما لو درس المشروع من قبل لجنة متخصصة ام لا. واردف مكية القول"كما اتفقنا مع الاب الروحي لحزب الفضيلة ، على ضرورة اعادة النظر في قانون الانتخابات وشخصنا(خطأ القوائم المغلقة) والتي كانت سببا في حرمان الدولة من العناصر الكفؤة من جهه ولم توفر فرصة للاختيار السليم امام المواطن العراقي ولكي لايستخدم الضخ العاطفي والطائفي في عملية الاختيار.