في وقت تلقت فيه أذيال النظام البائد صفعة قبرت أحلامهم الزائفة إلى الأبد حين طوى شعب العراق صفحة سوداء من الظلم والدكتاتورية وأنزل القضاء العادل حكم القصاص برؤوس الجريمة والإبادة الجماعية، خططت حفنة يائسة من الإرهابيين والصداميين لإستهداف دور العلم التي تدعونا الشريعة السمحاء إلى التوجة شطرها والإستزادة منها فنفذوا جريمة يندى لها جبين الإنسانية بحق طلبة الجامعة المستنصرية الأبرياء مساء هذا اليوم حيث إستشهد وأصيب جراء هذا العمل الجبان العديد من أبناء العراق وسالت دماءهم الطاهرة في حرم الجامعة وعلى أسوارها.

إننا في الوقت الذي ندين فيه بقوة هذه الجريمة البشعة نؤكد ان منفذيها لن يفلتوا من العقاب وأن يد العدالة ستطاردهم وتنال منهم مهما طال الزمن. نتقدم بأحر التعازي إلى عوائل الشهداء وإلى الأسرة التعليمية الكريمة التي فقدت اليوم هذه الكوكبة الطاهرة وندعوهم إلى الثبات في سوح العلم التي سنبذل مانستطيع لحمايتها من أعداء العلم والحياة. لشهداء العراق الرحمة وللمصابين الشفاء العاجل بإذن الله تعالى.

نوري كامل المالكي