نجوى الطاهر / بنت الرافدين
عالم دين سعودي يصدر فتوى
أبادة الشعب العراقي ومفكريين
بريطانيين وعرب يعتبرون
الفتاوي تهديد للسلم العالمي.
أصدر رجل الدين السعودي
المتشدد عبد الله بن جبرين
بياناً جديداً هاجم به شيعة
العراق هجوماً عنيفاً، ووصفهم
بالمشركين حتى وإن نطقوا
الشهادتين، ودعا في بيانه الى
نصرة السنة في العراق، متهماً
الشيعة بأنهم يريدون إخلاء
العراق منهم.
وقال بن جبرين (عضو هيئة كبار
العلماء في المملكة العربية
السعودية)، في بيان له، على
وجوب نصرة أهل السنة ووقف ما
تقوم به الجماعات الشيعية
المسلحة من إبادة لهم في
العراق.
وأكد البيان على أن أهل السنة
في العراق يقتلون بأيدي
الروافض، دون مراعاة لشيخ أو
طفل صغير أو امرأة، .
وأكد ابن جبرين أنهم يقصدون
من وراء ذلك، "أن يبيدوا جميع
أهل السنة من دولة العراق،
حتى لا يبقى من أهل السنة
عندهم بشر، ولو كانوا مسلمين،
ومن أهل الوطن، وآباؤهم
وأجدادهم وقبائلهم في العراق
من عهد عمر بن الخطاب ومن
بعده، وفي العهد العباسي".
وقال أن البعض يقولون "أن
الرافضة مسلمون؛ لأنهم
يتلفظون بالشهادتين، ويصلون
ويصومون ويحجون، ونحو ذلك"،
مبيناً بالقول: "إن الرافضة
مشركون.
وعدد ابن جبرين في بيانه
الأسباب التي تجعلهم مشركين ،
كما تبرأ من الروافض وما
يفعلونه، قائلاً: " وعلى ما
ذكرنا من أفعالهم فإننا نبرأ
إلى الله من أعمالهم الشنيعة،
وننكر ونشجب ما يصدر منهم
من إيقاعهم بالمسلمين في
العراق وغيره،
هذا واعتبر المراقبين ان
اصدار هذا الفتوى جاء ردا على
البيان الذي اصدره منتدى ديني
استمر ثلاثة أيام في قطر شارك
فيه أكثر من 200 من علماء
الدين السنة والشيعة من أكثر
من 40 دولة. وأكد علماء
مسلمون كبار في بيان من عشر
نقاط صدر في ختام المنتدى
"حرمة دم المسلم وماله وعرضه"
ودعا ايضا الى "الوقوف صفا
واحدا امام التحديات والعدوان
الذي تتعرض له الامة.
ويذكر ان مجموعة من الفكريين
هاجموا رموز التيار الديني في
ندوة "التحولات المجتمعية
وجدلية الثقافة والقيم" التي
ينظمها المجلس الوطني للثقافة
والفنون في قطر، بمشاركة نخبة
من المفكرين العرب والأجانب .
وقد انتقد والبروفيسور
البريطاني فريد هاليدي رموز
الفكر الديني السلفي وذلك لا
صدار فتاوي تجيز ابادة العالم
المسيحي وغيرهم باعتبارهم
مشركين وذكر هاليدي في تلك
الندوة ان تلك الفتاوي تعتبر
تهديدا للسلم العالمي .
هذا وقد اتهم الدكتور غليون
من أسماهم "رجال الدين"
باستبداد لا يقل عن استبداد
الأنظمة العربية، وذلك عن
طريق إقصائهم "للآخر" المختلف
عنهم فكريا ،
واعتبر غليون ان رجال الدين
يحاولون فرض فتاوهم في جميع
مجالات الحياة مما يجعلها
تهديدا للسلم الاجتماعي .
هذا وقد استلم المرصد العراقي
بيانات ومقالات من الجاليات
العراقية في اوربا طالبت بها
بتنظيم احتجاجات واعتصامات
امام السفارة السعودية
استنكارا لما يقوم به علماء
الدين السعودية من اصدار
فتاوي تهدد السلم الاجتماعي
في العراق وتسعر الحرب
الاهلية بين مختلف طوائفهم .