وزير النفط: تجهيز المنتوجات النفطية مستمر مع تطبيق خطة امن بغداد

 

كوثر الكفيشي / بنت الرافدين

اكد الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط ان عمليات تجهيز المنتجات النفطية لن يتوقف اثناء تطبيق خطة امن بغداد الجديدة حيث سيتزامن توزيع المنتجات على المناطق التي يتم تطهيرها مع انتهاء العمليات في تلك المناطق ونحن الان بصدد توفير كميات كبيرة لتجهيز تلك المناطق بها ولكن كل ذلك يرتبط بتوفير الحماية لنقل المنتجات من خارج بغداد الى داخلها. واوضح السيد الوزير ان المشتقات النفطية متوفرة وبما يكفي الاستهلاك لكن بسبب الطلب المتزايد على الوقود نلاحظ هناك تاخر في عمليات تجهيز المواطنين بالوقود ولاسيما مادة البنزين حيث هنالك ساعات انتظار للتجهز بالمادة ولكنها ليست طويلة.

واشار الوزير ان توفير المنتجات النفطية وبالذات (النفط الابيض) واجهت بموجبها الوزارة عدة مشاكل فقد كانت هناك عقود مع الشركات الايرانية لتوريد كميات كبيرة من  المشتقات النفطية للعراق لم يتم الالتزام بها كاملا" من قبل الطرف المورد ووصلت كميات لكنها ليست بقدر الكميات المتعاقد عليها ... فضلا" عن ذلك توقف التوريد من تركيا والكويت ومشكلة السرقات التي تحصل من تخريب الانابيب الناقلة للمشتقات عبر المحافظات  .... موضحا" ان الوزارة تبذل جهودا" كبيرة لتوفير  المنتجات  لكن الوضع الامني عموما مؤثر، فمثلا مستودع اللطيفية الذي يعد المستودع الرئيسي الذي يغذي بغداد قصف بالهاونات وتم حرق اذرع التحميل فيه .. لذلك اصبح هناك تلكؤ في التجهيز حيث اضطرت الوزارة لنقل المنتوج من المستودعات ومن مسافات ابعد وذلك ياخذ وقتا طويلا" في الوصول، فالمحطات التي كانت تجهز في بداية الدوام الرسمي اصبحت الان تنتظر حتى وصول المادة من مستودعات سدة الهندية او مستودعات ابعد من ذلك .. لكننا نحاول معالجة هذه الامور حيث اتفقت الوزارة مع الجيش العراقي  لتوفير الحماية لمستودع اللطيفية وان يتم تطهير المنطقة التي تحيط بالمستودع لتلافي سقوط القذائف عليه كما ان المستودع مؤمن من قبل الجيش العراقي وافراد حماية المنشات النفطية .. وايضا" نحن الان بصدد رفع الطاقات الانتاجية ضمن الخطة الامنية مع وزارة الدفاع والقوات متعددة الجنسيات في بيجي حيث بدأت تعطي بعض النتائج الايجابية وهنالك الان زيادة في الطاقة الانتاجية في مصفى بيجي وفقد بدأت بعض المنتجات تصل لمحافظة نينوى واقليم كردستان وبكميات كبيرة نسبيا"  ونامل رفع الطاقات الانتاجية في المصافي الاخرى بالاضافة الى الخطة الاستيراد لتوفير منتوج اكبر يغطي الاستهلاك ويؤمن الخزين الجيد .

واضاف الشهرستاني بالنسبة للغاز السائل هنالك معمل كبير للغاز السائل في البصرة كان المفروض ان ينتهي المقاول الاجنبي من اعادة تاهيله قبل فصل الشتاء وتاخر حتى نهاية العام الماضي ولم ينفذ العمل حتى الان لكننا نامل في الايام القريبة وبمتابعتنا اليومية للعمل ان ينجز المقاول تاهيل المعمل ليتم رفع الطاقات الانتاجية للغاز السائل . والعقبة الثانية في توفير مادة الغاز السائل هي عقبة الاستيراد حيث كانت هنالك مبالغ كبير مدفوعة للشركات التركية والمادة كانت جاهزة على الحدود وكانت من المفروض ان توزع على محافظات اقليم كردستان ومحافظة نينوى لكننا فوجئنا باجراءات من الجانب التركي لعل دوافعها كانت سياسية منعت دخول المادة مما سببت نقصا" في توفير المادة في هذه المحافظات وقد يكون كبيرا".

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org