الحوزات والجامعات واصلاح
العملية التعليمة على اسس
علمية حديثة
ايمان بلال / كربلاء / بنت الرافدين
اكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) على ضرورة فتح سبل التلاقي والتلاقح في العلاقة بين الجامعات والحوزات الدينية في البلاد، موضحا بهذا الخصوص ان هنالك صراعا خفيا كان في اوروبا بين الدين والعلم ثم انتقل وبدأ يظهر في بلداننا مشيرا الى ان الطرفان (الحوزات والجامعات) مسؤولان عن هذا الصراع حيث يعتبر طالب الجامعة ان طالب الحوزة شخص جاهل والعكس بالعكس.
واضاف سماحته لدى استقباله بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل هاشم الاعرجي انه يجب ان تلغى هذه الفجوة بين الطرفين لان عدم معالجتها والغائها تسبب مشاكل عديدة .
وبيّن سماحة المرجع المدرسي (دام ظله) في حديثه الى رئيس جامعة بابل عددا من التغييرات المطلوبة للرقي بالمجتمع ومنها:
أولاً: ان بناء النظام التعليمي في البلاد بدءاً من المدارس الابتدائية وانتهاءً بالجامعات قائم على اساس الحفظ والتلقي وهو من اكبر الاخطاء، و انه يجب ان يكون البناء على اساس التفكير والبحث والمناقش والابداع وليس التلقين والحفظ.
موضحا ان طريقة تصميم وتعبئة المعلومات في ذهن الطالب وكأنه كمبيوتر شيء خاطيء ولافائدة مرجوة منه .
واضاف سماحته ان المشكلة الاساسية تبدأ من المرحلة الابتدائية حيث يأتي المعلم وكأنه سلطان على رأس الاطفال وهذا خطأ كبير جداً لان الله عزوجل كما خلق في المعلم عقلاً خلق في الطفل الصغير عقلاً ايضاً.. بالاضافة الى تحديد عمر البدء بالدراسة من ست سنوات بينما قد نستطيع ان نجعل بداية الانخراط في الدراسة تبدأ مع الطفل منذ الاربع سنوات .
ومن جانب اخر استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة وفدا من جامعة اهل البيت في مدينة كربلاء المقدسة ترأسه مؤسس ورئيس الجامعة الدكتور محسن القزويني. واكد سماحته في حديثه الى الوفد الزائر الى اهمية ايلاء الرعاية والاهتمام الجدي بطلبة الجامعات وتأهيلهم ودعمهم على كافة الاصعدة العلمية والدينية والثقافية لكونهم مع بقية الطلبة في مختلف مراحل الدراسة يعتبرون القادة الحقيقيين للمستقبل.
العودة الى الصفحة الرئيسية