وصف السيد فوزي أكرم ترزي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف كركوك انها مدينة الذهب الأسود ، مدينة التآخي ، مدينة كل العراقيين ،تعيش هذه الأيام مأساة حقيقية إذ تتوالى الانفجارات والعمليات الإجرامية من خطف واغتيال و تهديد أصحاب الشهادات العليا ورجال الإعمال وحتى أصحاب المحال والكسبة والطلبة ورياض الأطفال ولا سيما إن التركمان منهم ،ما أدت إلى هجرة أكثر من (200) عائلة تركمانية خلال شهر واحد من هذه المدينة العزيزة الجريحة وما يثير الاستغراب والدهشة هو إن كركوك لاتبعد عن المناطق الآمنة سوى 70 كيلو متر فتنعم تلك المناطق بالأمن النسبي بينما تزداد أوضاع كركوك سوءا يوما بعد يوم بحيث وصل عدد الانفجارات في يوم واحد إلى أكثر من 10 انفجارات من سيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة .

فهل من حقنا إن نطالب الحكومة والجهات ذات العلاقة للبحث في الأسباب الكامنة وراء دهشتنا التي أثرناها والتحري عن السبل والمعالجات التي من شأنها تحقيق الاستقرار في كركوك وطمأنة أهالي كركوك عامة والتركمان بشكل خاص ؟ والجدير بالذكر  إن أهالي قضاء طوز خورماتو وقرى البيات البالغة نفوسها مائة ألف يعانون من أوضاع ليست اقل سوءا من أوضاع كركوك وكذلك تلعفر ، فضلا عن ذلك إن أهالي طوز محاصرون منذ شهور فلا يمكنهم الوصول إلى مركز المحافظة .

ومن الغرابة ان نجد أعضاء مجلس صلاح الدين يستخدمون الطائرات من اجل حضور اجتماعاتهم في مركز المحافظة كما نلفت انتباه الحكومة الوطنية إلى إن المواد التموينية لم تصل إلى أهالي طوز والقرى التابعة لها منذ أكثر من أربعة أشهر.

وكذلك الحال بالنسبة للمشتقات النفطية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب عدم تامين الطريق المؤدي بين الطوز وتكريت والعاصمة بغداد .

وسمعنا مؤخرا إن الدولة كلفت لواء من الحرس الوطني لحماية الطريق من سامراء إلى بغداد ، فبماذا يختلف قضاء طوز عن قضاء سامراء ؟" لذلك نناشد الحكومة الوطنية ووزارتي الداخلية والدفاع ورئاسة مجلس الوزراء وهيئة الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التدخل السريع لحل الأزمة واتخاذ التدابير اللازمة من اجل إنقاذ أهالي كركوك وتلعفر وطوز خورماتو وجميع المناطق التركمانية ، لأنهم بين المطرقة والسندان .

كما نطالب الحكومة باتخاذ الموقف الصريح الجدي تجاه كل الإرهابيين والخونة وذلك بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب والإسراع في تطبيق خطة امن بغداد والمحافظات وتفعيل دور اللجان الشعبية وتعبئة المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني ورص الصفوف ووحدة الكلمة والهدف إعلاء كلمة الحق والعدالة للحفاظ على الهوية العراقية وبناء العراق الجديد ، برغم انف الإرهاب والإرهابيين .

 فوزي أكرم ترزي
  عضو مجلس النواب / قائمة الائتلاف

 21/02/2007