وضعت وزارة الدولة للسياحة والاثار مجموعة دراسات للمباشرة باعمال صيانة مرقد ومنارة ذي الكفل(ع) والابنية الملحقة بالمواقع المتكونة من سوق اثاري وخمسة خانات ، وقال المهندس ظافر صبحي صالح ان المرقد والمئذنة يعود تأريخ انشائهما الى سنة (716 هـ -1316م) وقد سبق ان شهد عمليات صيانة سنة 1978 الا ان مرور ثلاثون عاماً على صيانته وعوامل التعرية الطبيعية أدتا الى تردي حالته العمرانية مما دعا وزارة الدولة للسياحة والاثار الى وضع دراسات لاعادة صيانته وتأهيله ، واضاف أن موقع الكفل يعد موقعاً اثرياً وسياحياً في آن واحد. وقد خصص للمشروع ثلاثة مليار دينار عراقي وعلى مدى اربع سنوات تنتهي بنهاية عام 2010 مشيراً الى ان المجمع يضم مرقد النبي ذي الكفل حزقيل(ع) وتعتبر المئذنة والابنية الملحقة بها من المعالم الحضارية والمعمارية التأريخية المهمة في العراق وتمثل في أسلوب بنائها المعماري حقبة من تأريخ العمارة العراقية في القرون الوسطى.

وقال المهندس ظافر صبحي ان المجمع يقع في ناحية الكفل منتصف الطريق بين الحلة والنجف وتابعاً لمحافظة بابل ادارياً، وتشير مصادر التأريخ الى ان المجمع والمئذنة شيدتا في العهد الايلخاني في حدود القرن الثامن الهجري (716هـ - 1316 م ) ويحتوي على بعض الابنية الاثرية والتراثية الشاخصة ، حيث يضم مرقد النبي حزقيال (ع) الذي لقب بذي الكفل ، ويتكون المرقد من قبة مقرنصة من الداخل ومخروطية من الخارج وفيها شقوق وميلان واضح في الجدران المشيدة بمادة الطابوق والجص ، وقد بنيت القبة على قاعدة مربعة أما المئذنة فانها تقع غرب المرقد بمسافة 35 متراً وتقع قاعدتها داخل سياج خان السيف وبنفس المستوى وقد ظهرت اسس قاعدتها بشكل مدرج نحو الاسفل اثناء اعمال التحري والتنقيب ، واشار الى انها تتألف من خمسة أقسام على غرار المآذن العراقية التأريخية وهي القاعدة والبدن والشرفة والرقبة والشمعة، واكد المهندس ظافر صبحي صالح ان السوق يقع في الجزء الجنوبي من المرقد ويمتد من الشرق الى الغرب بطول 120 متراً ويضم 64 دكاناً وسلماً واحداً اضافة الى 11 دكاناً صغيراً أما الخانات الخمسة فهي خان قريش وخان السيف وخان التمر وخان الدبس وخان السيد نور . ومن المؤمل ان يصبح الموقع معلماً سياحياً واثرياً جاذباً  للسياح من مختلف انحاء العالم ، واهاب مسؤول مكتب الاعلام في وزارة الدولة للسياحة والاثار بمحافظة بابل ومجلس المحافظة بتوجيه عنايتهما الى ناحية الكفل والنهوض بها عمرانياً ووضع مخطط  جديد للتصميم الاساس  لمركز المدينة إضافة الى تنفيذ مشاريع سياحية كالفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية ، وقال ان وزارة الدولة للسياحة والاثار ترحب باي دعم لهذه المنطقة ، كما دعى الشركات واصحاب رؤوس الاموال العراقية والعربية والاجنبية الى الاستثمارات في المنطقة حيث ان الابواب مفتوحة والفرص متوفرة . كما دعى شركات السفر والسياحة الى التوجه الى المنقطة وفتح مكاتب لها لتفويج العراقيين والاجانب.