دعا جريج هاول مسؤول تطوير القطاع الخاص في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الحكومة العراقية الى أجراء الاصلاحات الاساسية ومنها الاصلاحات الاقتصادية التي تؤهل العراق للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. هاول وفي مؤتمر صحفي عقد في بغداد أكد ان تلك الاصلاحات ستكون الخطوة الاولى تتبعها الكثير من الخطوات أحدها هي المفاوضات المباشرة التي ستعقد في جنيف بين الجانب العراقي برئاسة وزير التجارة العراقي وممثلي منظمة التجارة العالمية لغرض التفاوض  في جميع الشروط الواجب على العراق الالتزام بها لغرض مطابقة شروط الانضمام الاصلية الواردة في بنود منظمة التجارة العالمية.

وبين مدير تطوير القطاع الخاص ان أنضمام العراق سيتيح أمامه مجال الانفتاح على السوق العالمي وتمكينه أيضا تسويق منتجاته الى كافة أنحاء العالم وضمن اتفاقيات وضوابط من قبل منظمة التجارة العالمية. وقال هاول ان الاجراءات الحالية الجارية وبالتنسيق مع الحكومة العراقية هي الاستعداد لأول أجتماع مرتقب للتباحث في الطلب المقدم من العراق وهو جهد تم منذ سنوات عدة لافتا الى ان الانضمام الى منظمة التجارة العالمية يحتاج الى وقت طويل يترواح ما بين الى (3- 15 ) و يعتمد هذا أيضا على نشاط تلك الدولة في المفاوضات التي تجريها مع المنظمة. وعن امكانية قيام القطاع الصناعي والزراعي في العراق بمجاراة الانتاج العالمي أكد هاول  نعلم جميعا ان هذين القطاعين قد عانيا من الانهيار خلال السنوات السابقة وانخفاض انتاجهما بدرجة كبيرة برزت بشكل واضح في السوق العراقي  ولكني أتوقع مع تحسن الوضع الامني فأن العراقيين سيكونوا قادرين على انتاج ما هو افضل قياسا للسوق العالمي. وأشار هاول أن أنضمام العراق للمنظمة وحسب المادة 12 من أتفاقية منظمة التجارة العالمية ستعطي بوادر افضل لتحرك العراق نحو السوق العالمي وطبقا لذلك فان الفوائد التي سيجنيها العراق من هذا الدخول هي أكبر من تكاليف الانضمام مشيرا في الوقت نفسه على العراق أن يلبي الحد الادنى من حماية المنتجات وحماية المستهلكين العراقيين من المنتجات المغشوشة و الامر الاخر هو تلبية شروط التعريفات الكمركية و بمرور الوقت شيكون هناك تغير   ملحوظ في نوع الصادرات العراقية واضاف هاول ايضا سيسهم دخول العراقي الى فتح باب الاستثمار على أبوابه ودخول الشركات العالمية للاستثمار في العراق بما يطابق شروط وأتفاقيات منظمة التجارة العالمية.ومن الجدير بالذكر ان 150 دولة عضو في منظمة التجارة العالمية والتي تستاثر بـ 98% من التجارة العالمية ومن بينها الامارات والسعودية والاردن والبحرين وعمان وقطر ، فيما تنتظر لبنان وايران واليمن دورهما في الانضمام لتلك المنظمة.