اللجنة العليا للمقابر
الجماعية توجه رسالة
للامين العام للامم
المتحدة
سارة الطائي / بنت
الرافدين
اللجنة العليا للمقابر
الجماعية توجه رسالتين الى
الامين العام للامم المتحدة
والمفوضة السامية لحقوق
الانسان لتفعيل قضية ضحايا
المقابر الجماعية وذويهم
دولياً وجهت اللجنة العليا
للمقابر الجماعية في الامانة
العامة لمجلس الوزراء رسالتين
الى الامين العام للامم
المتحدة السيد بان كي مو
والسيدة لويز هاربر المفوضة
السامية لحقوق الانسان،طالبت
فيهما بضرورة تفعيل قضية
ضحايا المقابر الجماعية
وذويهم دولياً،وفيما يأتي نص
الرسالتين: السيد بان كي مون
الأمين العام للأمم المتحدة
المحترم انه لمن دواعي سرورنا
ان نحيي فخامتكم لمناسبة
تسنمكم منصب الأمين العام
للأمم المتحدة . وإذ تأتى هذه
المناسبة الكريمة ترادفاً
جميلاً مع أعياد الميلاد وراس
السنة الجديدة ، يطيب لنا
ونحن وسط هذه المناسبات
المبهجة ان نهنئكم بمنصبكم
الرفيع ، داعين المولى عزّ
وجل ان يمتعكم بالصحة
والعافية والسؤدد وان يسدد
خطاكم لما فيه خير الإنسانية
جمعاء. فخامة الأمين العام :
لقد تعاملت منظمتكم الأممية
الموقرة مع قضايا الأسرى
والمفقودين والمقابر الجماعية
في العالم بحرصٍ وشفافيةٍ
وبأبعاد إنسانية بيّنة سُجلت
لها على احسن وجه وقد تجلى
ذلك بالتصرف الحصيف بازاء فضح
مسببيها وإزالة الحيف عن
المغدورين وتعويض أسرهم
المنكوبة ورد الاعتبار لما
يمثلونه من مواقف وقيمٍ
إنسانية ٍ رفيعة إلا اننا نود
ان نسجل لفخامتكم بعض الحيف
الذي لحق بمسألة المقابر
الجماعية في العراق من قبل
المنظمة العالمية والتي سبقت
عهدكم الميمون ، فقد تم
اكتشاف اكثر من 300 مقبرة
جماعية لحد الآن فضلاً عن
اكثر من 400 الف مفقود عراقي
بنتيجة الممارسات الدموية
لحكومة الطاغية وحزبه
الشوفيني الفاشستي بينما
اكتفت الإدارة السابقة بالعمل
على استحصال حقوق مفقودي
الدول الأخرى في العراق .
اننا إذ نحيي ذكرى هذه
الكوكبة الشريفة من شهداء تلك
الدول الذين نعدهم وشهداءنا
شهداء للإنسانية بعامة ونثمن
عالياً عمل المنظمة الإنساني
باستحصال التعويضات لعوائلهم
الكريمة ، فأن المنظمة
الأممية لم تطرح أي برنامج
لتعويض اسر شهدائنا الأبرار
اسوة ببرامج التعويضات التي
تبنتها منظمتكم الموقرة. كما
نود ان نلفت انتباه فخامتكم
بان الإدارة الموقرة السابقة
لم تساعد الحكومة العراقية
على فتح أية مقبرة جماعية في
العراق وكان دعمها متواضعاً
بالنسبة للبرامج المتبناة من
الحكومة لإنجاز ملفها المثقل
بمئات الآلاف من الضحايا
البريئة التي أفناها النظام
البائد والذي يعد بحق امهر
صانع للمقابر الجماعية في
العالم والأكثر وحشية ودموية
فيه . اننا إذ نعرض على
فخامتكم ما ذكرناه سلفاً نطمح
في حكمتكم ومن خلال عهدكم
الجديد تلافي السلبيات
الحاصلة بهذا الشأن وذلك
بإدانة مرتكبي جرائم الإبادة
الجماعية بحق شعبنا والمتمثلة
نتائجه بالمقابر الجماعية
ودعم مساعي الحكومة العراقية
في إنجاز هذا الملف الإنساني
المهم. ختاماً نتمنى لعهدكم
الميمون النجاح في مساعيه
لاسعاد البشرية كافة وإحلال
الوئام بين شعوبها وإفشاء
السلام بين ربوعها ونطمح من
فخامتكم رعاية المؤتمر الدولي
الأول للمقابر الجماعية في
العراق والذي نخطط لعقده في
شهر مايس المقبل والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللجنة العليا للمقابر
الجماعية جمهورية العراق
المفوض السامي لحقوق الإنسان
السيدة لويز اربور المحترمة:
انه لمن دواعي سرورنا
واعتزازنا ان نحيي سعادتكم
بمناسبة بدء فعاليات الدورة
63 من اجتماعات مجلس حقوق
الإنسان متمنين لكم الموفقية
في إنجاز المهام الموكلة
إليكم لتعزيز حقوق الإنسان
والنهوض بها في الميادين
كافة.
المفوض السامي:
لقد لعبت المفوضية السامية
لحقوق الإنسان دوراً فاعلاً
في الحد من الانتهاكات
الصارخة لحقوق الإنسان طيلة
المدة الماضية ولا يخفى على
أحد ان الآليات واللجان
الدولية التابعة لها ساهمت في
الكشف عن العديد من الخروقات
الجسيمة لحقوق الإنسان أبان
العهد الاستبدادي في العراق
وذلك من خلال تقاريرها
ومنشوراتها الدورية ، ويعلم
سعادتكم بان العراق قد أسس
بعد سقوط الدكتاتورية نظاماً
ديمقراطياً كان من أوائل
أهدافه النهوض بواقع حقوق
الإنسان في العراق وعلى جميع
الأصعدة وقد أولت حكومة
جمهورية العراق اهتماماً
بالغاً في الكشف عن جرائم
الإبادة الجماعية التي تعرض
لها أبناء الشعب العراقي وما
نتج عنها من مقابر جماعية
وصلت المكتشفة منها لحد الآن
الى ما يزيد على (300) مقبرة
جماعية مع اكثر من نصف مليون
مفقود لم يعرف لهم مصير .
وعلى الرغم من تأسيس اللجنة
العليا للمقابر الجماعية وما
بذلته الوزارات المعنية من
جهود واضحة في إبراز مظلومية
شهداء المقابر الجماعية
والتحري المتواصل عن أماكن
مقابر أخرى ما زالت مجهولة
فضلاً عن توثيق ضحاياها
والحفاظ على المقابر المكتشفة
من العبث والنبش العشوائي وقد
صيغ جميع ذلك بقانون نافذ
مختص بالمقابر الجماعية غير
ان ما تم بذله من جهد لحد
الآن لا يتناسب مع الأهداف
المرجوة في الإجابة عن
تساؤلات عوائل الضحايا .
المفوض السامي:
ان جسامة ما خلفه النظام
الدكتاتوري يحتم علينا ان
نناشدكم والمجتمع الدولي
لتقديم المساعدات الفنية
واللوجستية لحكومة العراق وحث
الآليات الدولية للتعاون مع
ما كل من شانه ان يساعد في
الكشف عن جرائم الإبادة
الجماعية والتعرف على هويات
ضحايا المقابر الجماعية . ان
الآلاف من ذوي الضحايا ما
زالت تنظر الى مفوضيتكم
الموقرة متأملة بالمزيد من
بذل الجهد والمساعدة والإنصاف
و إقرار حقوق ضحاياهم.
وفي الختام ننتهز هذه الفرصة
للإعراب عن عميق شكرنا
وتقديرنا لشخصكم الكريم
وللمفوضية السامية لحقوق
الإنسان.