مكية: القوى التي دخلت في العملية السياسية ساهمت في تلكؤها

 

كوثر الكفيشي / بنت الرافدين

قال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق" ان اعتراض الكتل البرلمانية على الاداء الحكومي والسياسي في حالة انحرافه عن مسار المصلحة العامة امر ايجابي اما انسحابها فلا يعالج المشكلة العراقية بل يزيدها تعقيدا. وكانت القائمة العراقية قد هددت امس الاول في بيان لها بالانسحاب من العملية السياسية احتجاجا على ما اسمته" بالهيمنة الطائفية". والممارسات ذات المصالح والمنطلقات الضيقة وبروز ظاهرة الفساد الاداري والتي كانت اخطاء وقعت من الحكومات المتعاقبة ادت الى تلكؤ العملية السياسية وبروز ازمة في الحكم ترتب عليها عجز الدولة (على حد تعبير البيان). واضاف مكية في تصريح صحفي اصدره مكتبه اليوم"اننا نؤمن ان كل القوى التي دخلت في اطار العملية السياسية ورضيت المشاركة بناء على اساسها  قد ساهمت في تلكؤها. واوضح" ان تهديد بعض القوى السياسية او التلويح بالانسحاب لاينسجم ودورها الوطني في ادارة المرحلة وتقويم مسارها بتفويض شعبي يلقي على عاتقها مسؤولية الادارة بما تعنيه من ضبط الاداء وترشيد المسيرة وعبر موقف الاصرار على مواجهة التحديات. والثبات على طريق تحقيق المطالب الوطنية. واكد" ان الانسحاب يعمل على تفكيك الطاقات وتبديدها في وقت يتطلب تكريسها في بودقة العمل الموحد على طريق النهوض. سيما وان اي كتله داخل البرلمان اليوم تمثل ركنا من اركان العملية السياسية التي اكتنفتها اخطاء كثيرة وكبيرة منذ البداية حيث تطلب ذلك اعتراضها سلفا وكان عليها رفض الانطلاق للقاعدة  لاتقوم على مرتكزات سليمة.

واردف مكية القول" ان الحكومات المتعاقبة التي اخفقت في ادائها  كانت نتاجا  لتلك القوى حتى التي تعترض اليوم على نوع الاداء الذي مارسته تلك الحكومات كما ورد في بيانها ( في اشاره منه الى بيان القائمة العراقية ). وتابع" ان تاريخ العملية السياسية بعد سقوط النظام صنعته هذه القوى التي اجتمعت في اطارها ولكل منها  في سجله صفحة من الصفحات .  وان عجز الدولة نتاج طبيعي للصراع الذي مارسته عبر مراحله باعصاب باردة عندما تقاطعت الارادات على طريق المصالح.

يذكر ان القائمة العراقية كانت قد دعت الى تشكيل سياسي جديد كحل من الحلول الوطنية لانقاذ البلاد من الازمة (على حد تعبيرها). واضاف مكية " نحن نعتقد ان اي تشكيل سياسي جديد يعتمد العناوين والمسميات التي اخفقت في صيانة العملية السياسية غير قادر على انقاذ البلاد من ازمتها ونؤمن ان  علاج العملية السياسية يكمن باجراء انتخابات مبكرة تكفل تخفيف الاحتقان السياسي لدى المعترضين عليها اليوم من جهة وتتلافى سلبياتها وتصحح مسارها من جهة اخرى.

وكانت منظمة انصار الدعوة في العراق قد دعت  الى مشروع(التجمع الوطني العراقي) قبل نحو اكثر من ثلاث اشهر والذي يتفيأ ظلال الخيمة العراقية بعيدا عن العناوين والمسميات وينفتح على الساحة العراقية بكل اطيافها محتظنا لاطاقاتها بغض النظر عن مشاربها ومذاهبها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org