عاد إلى بغداد وفد
وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي بعد
مشاركته في قمة
تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات والتعليم،
التي نظمها برنامج
تنمية العراق في
الشارقة للمدة 27-28
شباط الماضي. وقال
وزير التعليم العالي
والبحث العلمي د.عبد
ذياب العجيلي، الذي
رأس الوفد، أن
الزيارة كانت "مثمرة
ووفرت للوزارات
العراقية المعنية
أرضية مناسبة لتعزيز
علاقاتها بالمجتمع
الجامعي والمعلوماتي
العالمي" لاسيما أن
نحو مائة من كبريات
الجامعات والشركات
العالمية قد حضرت
أعمال القمة فضلاً عن
ممثلي منظمة اليونسكو
والبنك الدولي.
وأضاف أنه أستعرض في
مستهل أعمال القمة
"خطط الوزارة لإصلاح
التعليم العالي
والنهوض به، وجوانب
من احتياجاتها
وأولويات عملها،
لاسيما سعيها لتطبيق
التعليم الإلكتروني،
وتحديث المختبرات،
والمكتبات الجامعية،
والتوسع في استعمال
الحواسيب والإنترنت،
والمكتبة الافتراضية،
وإرسال البعثات
الدراسية إلى كبريات
الجامعات العالمية"..
مشيراً إلى أن
الوزارة "تبذل جهداً
حثيثاً لتحسين أوضاع
منتسبي التعليم
العالي بعامة
والتدريسيين منهم
بخاصة على الأصعدة
كافة بما في ذلك
تامين سكن مناسب
لهم".
وبين الوزير أنه حث
كل الجهات المعنية
بإعادة بناء العراق
واستقراره، على ضرورة
"الإسهام الفاعل في
إنجاح خطط الوزارة
وبرامج عملها للنهوض
بقطاع التعليم العالي
العراقي، ومساعدته
على تجاوز تداعيات
المرحلة الحالية،
لأهمية هذا القطاع
ودوره العلمي والفكري
والحضاري الرائد في
بناء عراق جديد مزدهر
ومتطور، تسود فيه قيم
الديمقراطية والتسامح
واحترام الآخر
فيه".
وأوضح أنه استثمر
تواجده في دولة
الإمارات العربية
المتحدة للقيام
بسلسلة نشاطات نوعية
أخرى ترفد قطاع
التعليم العالي، ومن
أهمها اللقاء بمعالي
وزير التعليم العالي
الإماراتي الشيخ
نهيان بن مبارك آل
نهيان، مبدياً
"ارتياحه لنتائج
اللقاء، والأجواء
الايجابية التي
سادته" وما لمسه من
سمو الشيخ نهيان من
"تفهم لمعاناة العراق
ورغبة صادقة في دعم
وإسناد قطاع التعليم
العالي".
إلى ذلك بين الوزير
العجيلي أنه زار كلية
التقنية العليا في
أبو ظبي للإطلاع على
"سير العمل والتدريس
فيها، وتجربتها
المتميزة في مجال
التعليم الإلكتروني
والتقنيات
المعلوماتية".. كما
التقى بنخبة من أبناء
الجالية العراقية
المتواجدين في إمارتي
دبي والشارقة، من ذوي
التخصصات العلمية
والأكاديمية
المتقدمة، وذلك في
إطار "اعتزاز الوزارة
بهم وحرصها على
التواصل معهم
واستثمار خبراتهم
وإمكانياتهم
وعلاقاتهم".. منوهاً
إلى أن الكثير من هذه
الشريحة "قد اضطرت
إلى مغادرة العراق من
جراء الإنفلات
الأمني، والتعرض
للتهديد أو
الإعتداء".. وإلى أنه
أوعز للمستشارين
الثقافيين في
السفارات العراقية،
"بإعداد قاعدة
معلومات متكاملة عن
الكفاءات العلمية
والأكاديمية
المتواجدة في ساحات
عملهم".. وتسهيل
الإجراءات الخاصة
بهذه الشريحة في
دوائر الوزارة
وتشكيلاتها. وأفاد أن
القمة وفرت للوزارة
"فرصة جيدة للتعرف
على جديد الجامعات
العالمية، ومنها
أوكلاهوما وفلوريدا
وكامبرج وأكستر،
والشركات المتخصصة في
التقنيات المعلوماتية
(منها مايكروسوفت
وسيسكو وأوراكل)،
والنشر التقليدي
والإلكتروني، وتجهيز
الأجهزة والمعدات
المختبرية، وغيرها من
الشركات التي تقدم
خدمات ساندة لقطاع
التعليم العالي"..
وإطلاعها على
احتياجات الوزارة
الملحة وما يمكنها
الإسهام به في هذا
الشأن.. فضلاً عن
إجراء لقاءات أخرى
"وصفها بالمفيدة" مع
ممثلي البنك الدولي
ومنظمة اليونسكو.
يذكر أن خمس وزراء
عراقيين من الحكومة
المركزية أو إقليم
كوردستان (الاتصالات،
العلوم والتكنولوجيا،
التعليم العالي
والبحث العلمي،
والتربية) شاركوا في
أعمال قمة تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات
والتعليم الخاصة
بالعراق، فضلاً عن
عدد وزير التعليم
العالي والبحث العلمي
في الحكومة المركزية،
وعدد من المتخصصين من
هذه الوزارات..
وممثلي نحو مائة
جامعة أو شركة عربية
أو عالمية.. فضلاً عن
ممثلي البنك الدولي
ومنظمة اليونسكو.