المالكي يؤكد: المصالحة
الوطنية هي خيارنا الوحيد
سارة
الطائي
/ بنت
الرافدين
أكد رئيس الوزراء نوري
المالكي أن المصالحة الوطنية
هي ليست شعارا أطلقناه
ونسيناه والحقيقة هي
ستراتيجية قائمة على وعي
ودراسة وتمحيص وحينما نريد أن
نصل الى شاطيء الامان
والسيادة فلا بد أن تتظافر
جميع الجهود للبناء وقال
المالكي في مؤتمر الضباط
المصالحة الوطنية الذي عقد
تحت شعار ( قوة للجيش وصيانة
للوحدة الوطنية ) في
بغداد اليوم قال أن هذه
الجهود لا تتظافر ألا عندما
نتصالح على قاعدة الوطن وعلى
قاعدة المواطن وعلى قاعدة
الخدمة المشتركة والمصير
المشترك فالمصالحة ليست مرحلة
وانتهت بل هي مسار ممتد معنا
كلما امتد بنا الشعور
بالمسؤولية الوطنية لبناء
العراق الجديد وتابع ان هدف
المصالحة ليس فقط القاء ظلال
المودة والمحبة انما هي باب
مفتوح للجميع من اجل تحمل
المسؤولية في مواجهة التحديات
الامنية و مواجهة الفساد
الاداري و المالي والارهاب
وهي استعدادات لبناء العراق
الجديد متمثلة بالانجازات
التي وضعتها حكومة الوحدة
الوطنية في برنامجها من قانون
الاستثمار وقانون النفط وهي
ثروات ملك لكل العراقيين وهي
ضمانة للمسيرة بكل ابعادها
السياسية والاجتماعية واضاف
المالكي عندما تحدثنا عن
المصالحة فقد بذلنا جهودا
سابقة وتم الاستماع الى
الكثير من شرائح المجتمع وقد
كانت هناك بوادر أيجابية
لأنجاح المصالحة الوطنية
وبالتالي اصبحت ثقافة وأرادة
ومعبر حقيقي وهي اشارة الى
الانتصار والوصول الى قناعة
راسخة ان لا خيار لأحدنا الا
بالالتحام مع الاخر ولا
رفاهية الا برفاهية الاخر
والنجاح تلمس لدينا عند عودة
الكثيرين والالتحاق بالمسيرة
الوطنية و السياسية للعراق
الجديد واشار المالكي اننا لم
نحتاج الى خطط امنية و الى
ممارسات امنية واستخدام القوة
الا مع الذين رفضوا منطق
المصالحة و الحوار و الذين
اصروا على العمل الى اعادة
الماضي او الذين اصروا على
اطلاق مبدأ التكفير والقتل
على الهوية هذه الممارسات
السيئة هي التي دعتنا الى
استخدام القوة مع الذين
يريدون الخراب للبلاد و
بالتالي كنا مع من يريد
التكاتف والبناء واطلقنا خطة
فرض القانون ضد الذين تمردوا
و الذين تجاهلوا نداء الاخوة
و نداء الحوار و المصالحة و
ها هي عمليات حفظ القانون
التي بدأت في بغداد لكنها
ستنتهي في كل شبر من ارض
العراق ولا بد للقانون ان
يكون سيدا ويتساوى امامه جميع
العراقيين بغض النظر عن
الانتماءات او المذاهب
المالكي بين اننا اليوم ننتقل
الى المرحلة التي نستطيع ان
نراهن عليها لأنها تشكل
القاعدة المتينة و قاعدة
الدستور و ان العراق اليوم
يستصرخ الجميع بالرغم من انه
يقف بشموخ وبقوة ولانخاف على
مسيرة العراق لكن علينا ان
نعمل للوقوف بوجه اولئك الذين
يمارسون الارهاب الاعمى في
قتل الناس و الاعتداء على
ممتلكاتهم نحن ندرك ان
الديمقراطية تعطي الحق
للاعتراض لكن المعارضة لها
اخلاقيات معينة و لها اصول
حينما تكون السياسة قائمة على
اسس ديمقراطية و على المعارض
ان يكون من خلال المؤسسات
الدستورية التي اختارها الشعب
العراقي و مع ذلك نقول ان
البعض اعطى نفسه الحق بان
يمارس المعارضة من موقع القوة
في مواجهة الحكومة وقال
المالكي نحن نسأل هؤلاء
تعارضون من ؟ فاذا كنتم
تعارضون الحكومة فادخلوا
بصراع معها واقتلوا وقاتلوا
ولكن لماذا تخربون المؤسسات و
البنى التحتية ولماذا تدمروا
النفط والكهرباء ولماذا
تحرموا المواطنين من الرفاه
ولم تقتلوا الطلاب والخطف
وهذا السيل الكثير من
الممارسات التي تدل على
انعدام الانسانية والضمير في
أخلاقية من يقودون هذه
المعارضة مما يعطينا تصورا
واضحا ان هؤلاء يريدون العودة
ولكن عبر مجرى الدم وتخريب
البلاد وهل سيحكموا بلادا
خربوها بايديهم واكد المالكي
ان المصالحة الوطنية على
الصعيد الداخلي هي الخيار
الوحيد لأعادة البناء والقوة
هي التي تعضد هذه
الاستراتيجية واصبحنا ملزمين
أن نتحدث بمسارين الاول مسار
المصالحة الذي ينبغي ان لا
يتوقف وان يحظى بكل اشكال
الدعم والاسناد والمسار الاخر
هو فرض القانون بالقوة والتي
بدات بخطواتها في بغداد
واليوم اصبح التكاتف واضحا
بين المواطن مع الاجهزة
الامنية في هذه الحملة
العسكرية التي ترافقها خدمات
وهنا لا نريد ان نعطي المواطن
رسالة بان الحملة هي للقوة
فقط وانما نريد التمسك بقاعدة
القوة هي لحمايته وعن بعد
المصالحة الخارجي بين المالكي
انها تعني الانفتاح على جميع
دول العالم من خلال توحد
العراقيين بوحدة كاملة تنطلق
بكلام واحد وخطاب واحد غير
متناقضة لأجل مخاطبة العالم
بعراق جديد موحد يمثله جميع
العراقيين بغض النظر عن
انتماءاتهم و بعيدا عن كل
السياسات التي تحول دون
البناء الصحيح او السماح
للغير بالتدخل في شؤون العراق
الداخلية.