اعلن محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي ان لواء من الجيش العراقي مؤلفين من نحو ثلاثة الاف جندي سيتم نشرها في البصرة لتعويض الانسحاب الجزئي للوحدات البريطانية.فيما تباينت اراء السياسيين في محافظة البصرة بشأن قرار خفض القوات البريطانية في البصرة بنحو 1600 جندي في خطوة تمهد لتسلم القوات الامنية في المحافظة الملف الامني بشكل مباشر. وصدرت اقوى اشارات الترحيب من المسؤولين المحلين والامنيين في المحافظة في حين ابدى سياسيون اخرون خشيتهم من عدم جاهزية القوات الامنية على ادارة الملف الامني بيد ان المراقبين يرون ان القرار البريطاني سيضع القوات الامنية امام اختبار لاثبات جدارتها، وعلى اية حال وبحسب ما اعلن بلير الاربعاء الماضي فانه بحلول شهر تشرين الاول المقبل لن تكون القوات الامنية في البصرة بانتظار اي اسناد بريطاني كما هو الحال الان. وقال الوائلي في مؤتمر صحفي عقده امس ان اللوائين سيصلان في تموز المقبل لدعم القوات المحلية. واشار المحافظ الذي رحب باعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسحب جزئي لقوات بلاده من البصرة الى استمرار المشاورات مع لندن للاتفاق على تفاصيل انسحاب الخطة. وقال حكيم المياحي عضو مجلس محافظة البصرة ورئيس اللجنة الامنية فيها نرحب بقرار خفض القوات البريطانية في البصرة ،ونعتقد ان القوات العراقية رغم نقص العدة والعدد لها القدرة على حفظ الأمن في المدينة.\' ولفت أن القوات الأمنية في البصرة \'هي التي تدير الملف الأمني بالفعل منذ حوالي العام ، بينما لم يكن للقوات البريطانية دور فعال في أمن المدينة.\'وطالب المياحي الحكومة المركزية بدعم الأجهزة الامنية في البصرة ،من ناحية التسليح والإعداد وإختيار العناصر التي تتميز بالكفاءة لإدارة العملية الأمنية. وقال مسؤول في الحزب الشيوعي في البصرة \'لم يكن قرار خفض القوات مفاجئا لنا ،وسبق أن طالبنا بإنسحاب هذه القوات إلى خارج المدينة.\' وأوضح أن \'وجود القوات البريطانية في البصرة كان مصدر قلق وزعزعة للأمن في البصرة خلال العام الماضي تحديدا ،حيث أن الصواريخ والهجمات التي تستهدف قواعدها التي يقع أغلبها في وسط المدينة كانت تسقط على الأبرياء من المدنيين.\'

وأضاف \'القوات البريطانية ،وطوال فترة وجودها في البصرة ساعدت القوات الامنية العراقية على إقرار الأمن... حيث عملت على تأسيس أجهزة أمنية قوية نستطيع الاعتماد عليها الان وخلص المسؤول في الحزب الشيوعي إلى أن الإنسحاب التدريجي المدروس للقوات البريطانية ، بعد إعادة هيكلة وتأهيل القوات العراقية ،هو مطلب كل العراقيين.