رئيس الجمهورية يستنكر
جريمة شارع المتنبي
نجوى
الطاهر
/ بنت
الرافدين
ارتكبت قوى الظلام و الإرهاب
جريمة وحشية أخرى بتفجير سيارة
مفخخة في شارع المتنبي، شارع
التراث و الثقافة و الكتاب في
بغداد.
و قد أعرب رئيس الجمهورية جلال
طالباني الموجود في عمان للعلاج
عن غضبه و استنكاره الشديدين عند
سماعه نبأ هذا الفعل الغادر، وطلب
نقل تعازيه إلى ذوي الشهداء و
تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
واعتبر أن لهذه الجريمة دلالات
واضحة تبين مقاصد الإرهابيين
الخبيثة، اذ أنهم أرادوا بفعلتهم
الجبانة أن يسكتوا الأقلام الحرة،
و يحرقوا كتبا نفيسا، و يدمروا
الرموز و معالم التراث التي
يحملها هذا الشارع. فقد استهدفوا
ساحة التنوير و الثقافة التي
يرتادها مثقفو العراق، على اختلاف
أديانهم و طوائفهم و قومياتهم، و
أحرقوا مكاتب لا تتداول سوى سلعة
المعرفة و العلم. كما أشار إلى أن
هذه الجريمة يجب أن تهز ضمائر
مثقفي العالم، و خاصة العالم
العربي، و تدعوهم إلى أن يرفعوا
أصواتهم استنكارا لهذه المجزرة
التي كان هدفها الكاتب و الكتاب،
و أن يفضحوا النوايا الشريرة
للقوى التي تدعي "مقاومة
الاحتلال" بينما هي تحرق مواقع
المعرفة و تقتل حملة مشاعل العلم.