بغداد- من بين المجموعات المختلفة في الولايات المتحدة ، اجتمع اصحاب الاعمال ليكونوا شبكة لتدعم اقتصادهم المحلي . وفي العام الماضي او نحو ذلك حاول اصحاب الاعمال في الكرخ تكوين منظمتهم الخاصة لتحقيق نفس الهدف.

وعنما اجتمع اصحاب الاعمال في قاعة المجلس الاستشاري في 3 آذار لينتخبوا ممثليهم فقد قرروا انهم بحاجة الى مزيد من الوقت ليس فقط لينتخبوا من يمثلهم ولكن ليقرروا نظامهم الداخلي الجديد.

ويقول الرائد جيمس ادامز الضابط التنفيذي في كتيبة القوات الخاصة في اللواء الثاني ان قوات التحالف الذين يعملون كمستشارين ليسوا مسرورين بهذا التأخير.ويقول آدامز : هذه هي الأدارة الفعالة فقد اتخذوا القرارات واستمروا بتنفيذها وهذا يدل على شجاعتهم على اتخاذ القرار .اما النقيب جيسن لويس ضابط الشؤون المدنية في الفريق القتلي التابع الى اللواء الثاني فيقول ان الانتخابات تستغرق بعض الوقت . ويقول لويس: انهم قادة بالفطرة فلديهم القدرة على التأثير او ما يسميه الناس هنا( الواسطة) فقد نجوا من الحرب وهاهم يتجولون في سيارات المرسيدس وهم الناس الذين يتمكنون من ادارة بغداد .

وبناءاً على  ما يقوله آدامز فان المجلس الاستشاري المحلي الذي يعطي الشرعية الى غرفة التجارة التي ستتكون في المستقبل  سيعمل مع هذه المؤسسة لفرض المعايير على بقية رجال  الاعمال .وبموجب النظام الداخلي فان اصحاب الاعمال سيوافقون على استئجار المقاولين في مناطقهم لتنفيذ الاعمال بشكل صحيح وبذلك يتحسن الوضع الاقتصادي في منطقة الكرخ في العاصمة العراقية.

ويقول الرائد جب دانيالز وهو منسق شؤون الاعمار  مخاطباً اعضاء المجلس الاستشاري واصحاب الاعمال : نريدان نوفر العمل لعوائلكم ولجيرانكم ولاصدقائكم وهذا هو الشيء الذي قرره المجلس الاستشاري وهو سبيل العمل الصحيح. وفي مناطق اخرى في بغداد مثل الدورة فقد ازدهرت غرفة التجارة واستطاعت ان تفتح 170 محلاً وعدة اسواق اعتمادأ على نفس الوسائل كما يقول لويس. ويقول لويس : نريد ان تتعلم الكرخ من الدورة لان النجاح قد تحقق في هذه المنطقة ولأن رجال الاعمال يتعلمون من رجال الاعمال الآخرين .

اما قوات التحالف التي تراقب القرارات المهمة التي يتخذها المجلس الاستشاري فانها تدرك ان مستقبل بغداد على الصعيد الامني والاقتصادي يعتمد على القرارات التي تتخذ في مثل هذه المحافل مثل غرفة التجارة .ويقول لويس : المهم هو العمل فانا اعتقد ان التمرد يحدث لان الناس لا يجدون عملاً . والامر لا يتم عن طريق توظيف اشخاص لاداء عمل تافه ولكن القيام بالاعمال النافعة التي تساعد على تطوير السوق . ان منطقة الكرخ تقع في نقطة التقاء الازدهار الاقتصادي وستكون بمثابة نقطة اشعاع الى بقية مناطق بغداد ومثالاً يحتذى في بغداد .

ان الفترة التي سيستغرقها الكرخ ليشكل غرفة للتجارة هي امر يجيب عليه تاريخ الولايات المتحدة . وهنا يشير آدامز الى الفترة التي استغرقها الآباء المؤسسون ليتفقوا على الدستور الامريكي ولائحة الحقوق الامريكية .ويقول لويس : ان الامر لا يتعلق بالوقت ولكن يتعلق بالظروف فعلينا ان نبني مجلسأ فعالاً قبل ان نتحرك . نستطيع ان نضع موعدأ زمنيأ ولكن علينا ان نخرج عن التوقيت لان بعض الاعضاء يغادرون ونظراً بعض الامور.

ان اعضاء المجلس الاستشاري والمواطنين في منطقة الكرخ ينتظرون بشغف ليروا نتيجة هذا العمل ويقول آدامز ان بعضهم في انتظار القرارات ليتمكنوا من العيش بسلام وان يتمكنوا من تربية ابنائهم في  مكان مناسب.ويقول لويس : انني انظر الى هذا الامر وكانه  ذكرى فبعد مرور اكثر من مائة عام يستطيع هؤلاء الناس النظر الى الوراء ويتذكروا بعض الصعوبات المؤلمة ولكن العمل قد تم انجازه.