اعلنت الحكومة
البريطانية التي تنشر
قواتها منذ اذار2003
في البصرة والمناطق
الجنوبية من العراق
خفض قواتها وانسحابها
من ثلاثة مواقع، من
اصل خمسة، يستخدمها
الجيش البريطاني.
وكان رئيس الوزراء
البريطاني توني بلير
قد اعلن في21 من شباط
الماضي خفض عدد
القوات من7100
الى5500 عنصر لكنه لم
يفصح عن برنامج زمني
محدد حول سحب 1600
جندي مكتفيا بالقول
ان الامر سيتم خلال
الاشهر المقبلة.
البصرة من الاماكن
المستقرة نسبيا
مقارنه ببغداد ومناطق
اخرى. وتنتشر داخلها
وحولها القوات
البريطانية. وتحظى
البصرة باحتياطي نفطي
يضعها بين المدن
الاغنى في العالم
فضلا عن كونها تصدر
عبر موانئها النفط
بمعدلات تبلغ حوالى
1.6مليون برميل
يوميا، حسبما اكد
سمير المكصوصي الناطق
باسم شركة نفط
الجنوب. ورغم ما تضمة
المنطقة من ثروات
طبيعية، لكن البصرة
ما تزال بحاجة الى
مشاريع اعمار وخدمات
فهي لا تحظى بما
تستحقه كمدينة عريقة
ولا يمكن مقارنتها
بما كانت عليه عندما
اطلقوا عليها فينيسيا
الشرق الاوسط.
والبصرة ذات غالبية
شيعية تسكنها اقليات
سنية ومسيحية وصابئة
وتنتشر فيها مساجد
وكنائس ومندائيات،
كما كانت جالية
يهودية تعيش بسلام في
المدينة ايضا. وتتميز
البصرة بمينائها
الوحيد وهو الموقع
التجاري الاهم للعراق
مع العالم. كما
اشتهرت البصرة بزراعة
النخيل حيث كانت هناك
ملايين الاشجار التي
لم يتبق منها سوى نصف
اعدادها تقريبا بسبب
الاهمال والحروب التي
عاشتها المدينة منذ
ثمانيات القرن
الماضي. ونظرا لقربها
الجغرافي من الحدود
العراقية-الايرانية،
كانت المدينة الاكثر
تضررا خلال الحرب
التي استمرت ثمانية
اعوام.