أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.عبد ذياب العجيلي، سعي الوزارة الجاد لتطبيق نظم الاعتمادية الدولية والجودة الشاملة، في إطار سعيها الجاد لتطوير التعليم العالي وإعادة الهيبة والمستوى العلمي اللائق له ليكون بمصاف ما هو موجود في الدول المتقدمة.

 وأضاف خلال ترؤسه الاجتماع الاعتيادي الدوري لمجلس الوزارة (بعد ظهر يوم 19 آذار الحالي)، ضرورة ممارسة الجامعات والهيئات العلمية التابعة للوزارة، دورها الريادي في المجتمع، بعيداً عن الصراعات والتجاذبات بأنواعها وأشكالها كافة، لتكون من عوامل لم الشمل وتوحيد الكلمة والصفوف، ونموذجاً يحتذى للرقي والتلاحم الوطني، ولتسهم في بناء العراق الجديد ليكون البلد القائد في المنطقة.

 وأفاد أنه تم خلال المدة الماضية توقيع اتفاقيات مع مؤسسات علمية وأكاديمية عالمية، تؤمن للطلبة والباحثين والتدريسيين العراقيين، الكثير من الفرص التدريبية والدراسية والبحثية والمعلوماتية والتوأمة بين الجامعات العراقية والعالمية، فضلاً عن جوانب أخرى مهمة، منها ما يتعلق بتقويم مخرجات التعليم العالي العراقي، ضماناً لرصانته وتطبيقه المعايير المعتمدة عالمياً.

 وتدارس المجلس جملة من قضايا التعليم العالي، وأتخذ القرارات المناسبة بشأنها.. ومن ذلك وضع معايير جديدة لاختيار الأساتذة الرواد والمرأة المثالية وتكريمهم.. وإعادة النظر بامتيازات حملة شهادة الدبلوم العالي بما يتناسب مع جهدهم الدراسي والعلمي.. وتكريم أبناء شهداء التعليم العالي، والدراسة عن بعد والكليات الأهلية، والمؤتمر العلمي الثامن للتعليم العالي.. والتنسيق مع وزارة الاتصالات بشأن تجهيز الجامعات بمنظومات إنترنت.. غيرها من المواضيع.

 وقرر المجلس، تأكيد موقف الوزارة القاضي بعدم الاعتراف بالدراسة عن بعد، وموقفها بعدم الاعتراف بشهادات الكليات الأهلية غير المجازة.. وتدقيق وضع الكليات الأهلية المجازة وتقويمها دورياً، وتكليف الجامعات بمتابعة مثل هذه الكليات في مناطق تواجدها.

 ووافق المجلس على تنظيم المؤتمر العلمي الثامن للتعليم العالي في مدينة أربيل مطلع شهر أيلول المقبل، على أن يعقد بمشاركة عالمية، كما وافق أيضاً على برنامج العمل الذي تقدمت به دائرة البحث والتطوير في الوزارة، ويتضمن تنظيم ستة مؤتمرات علمية قطرية، بدءاً من شهر حزيران المقبل، لتنشيط حركة البحث العلمي، وتوجيهه للتصدي للمشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع.

وتقديراً من الوزارة لظروف العوائل المهجرة ومعاناتها، قرر المجلس عدم خصم خمس درجات من الطلبة المهجرين الذين يؤدون امتحانات الدور الثاني.. كما قرر مجموعة مزايا لأبناء شهداء التعليم العالي الذين جادوا بحياتهم لخدمة العلم والوطن، ومنها منحهم الأولوية في التعيين في تشكيلات التعليم العالي، وشمولهم  بالامتيازات التي يحصل عليها أبناء التدريسيين المستمرين بالخدمة، وتخصيص يوم محدد لاستذكار تضحياتهم وعطائهم، وطبع كتبهم أو بحوثهم غير المنشورة وغيرها من المزايا التي لا ترقى مهما تعددت لتضحياتهم الكبيرة.