هولندا..
مؤسسة أكد تنظم مهرجانها
الثالث للأفلام العراقية
(أفلام ضد الأرهاب)
سناء صالح / هولاندا
أقامت مؤسسة أكد في
السادس عشر من آذار
الجاري وعلى مدى ثلاثة
أيام مهرجانها الخاص
بالسينما الوثائقية
العراقية وذلك في مدينة
لاهاي الهولندية ودعم من
بعض المؤسسات الهولندية
ذات الصلة بالنشاطات
الفنية. ابتدأ افتتاح
المهرجان بترحيب من أدارة
السينما التي أقيم فيها
المهرجان تلاها كلمة
السيد ياسين النصير رئيس
مؤسسة أكد المنظمة
للمهرجان بعدها قدمت
السيدة هيلكا دانيالس
برنامج المهرجان في يومه
الأول. افتتح الحفل بقطع
موسيقية على الكمان
للسيدة أنا ماري يرافقها
الفنان الشاب ستار
الساعدي بعدها بدأ عرض
الأفلام المشاركة في
المهرجان حيث ساهم
المخرجون باز البازي
,محمد الدراجي , عامر
علوان ,ليث عبد الأمير ,
هبة باسم ,مناف شاكر
,محمد توفيق ,جمال أمين
,هادي ماهود ,سعد سلمان,
و بترا أبرلين وميشيل
توكر . كما ساهم المخرج
قاسم حول في فلمه بيوت
ذلك الزقاق. ان ما يجمع
هذه الأفلام هو الهم
العراقي والوضع المأساوي
الذي يعيشه العراقيون
ومعاناتهم منذ نظام صدام
والى اليوم , فقد عايشنا
الجنود في خنادقهم
والمهانة والأذلال التي
كانوا يتلقونها من أزلام
النظام وبكينا الشهداء
الذين غيبوا كما صوره لنا
فلم أحلام ,ومعاناة
الفنان الذي يريد أن يوصل
للعالم معاناة البسطاء من
الناس في ظل الحصار
الظالم وتعرضه للقمع
والمنع والمصادرة كما ورد
في توثيق عامر علوان الذي
كشف لنا جهل المسلكيين
ممن عينوا حرسا على
السينما والثقافة في عهد
الدكتاتور وذلك أثناء
أخراجه لفيلمه الروائي (
زمان رجل القصب ) ,كما
ركزت غالبية الأفلام على
معاناةالعراقيين مما
ورثوه من النظام السابق
والمشاكل النفسية التي
تلازمهم ومعاناتهم في ظل
الحرب التي بدأت في آذار
من 2003 وما
تزال وأثر الأحتلال ودوره
وتصوير الدمار والخراب
ولجوء الناس الى الغيبيات
والأزمات التي يواجهها
الناس في حياتهم اليومية,
كما بدا الأعتزاز
بالتاريخ وحضارة وادي
الرافدين واضحا من خلال
عرض مشاهد للآثار
العراقية ليقدموا
للمشاهدين الغربيين أن
العراق ليس بلد حروب فحسب
بل وطن عريق في حضارته
وتاريخه كما كان واضحا في
فلم المخرج ليث عبد
الأمير. وقد تخلل هذه
التظاهرة الثقافية فقرات
موسيقية للفنان ستار
السعدي على الناي والسيدة
p0mme van vught على
الساكسفون . وقد تنوع
الحضور بين عراقيين جاءوا
لرؤية عراقهم واللقاء
بالفنانين والفنانون
العراقيون المتواجدون في
هولندا وهولنديين ممن لهم
علاقة بالفن أو الرغبة عن
معرفة العراق من خلال
السينما ,كما كان للصحافة
حضور حيث كانت الكاميرا
تلتقط الصور ومقابلات مع
الفنانين المتواجدين في
الأحتفال حيث أجرت
المقابلات الأعلامية
أنعام عبد المجيد
وفي ختام المهرجان دارت
مناقشات بين الحضور
ومخرجي الأفلام المشاركة
حيث قدمت ملاحظات
ومقترحات وفي جو من
الألفة خرج الجميع آملين
أن تتكرر مثل هذه الأنشطة
الثقافية التي تحيي أجواء
افتقدها العراقيون في
زحمة الحياة والبحث عن
مكان آمن ان أتحدث عن
الأفلام التي شاهدتها
انما أتحدث كمشاهدة حيث
أبكتني وأضحكتني وأقلقتني
ورحلت بي وجالت في أرض
أعشقها وأناس أحبهم رأيت
من خلالها ما افتقدته في
سنين الغربة العجاف
واستمعت الى الأبوذيات
وقد فهمت رسائلهم وهذا
يكفيني أما حركة الكاميرا
والممثلين وقدرة الفنيين
فلا أدخل في تفاصيلها
لأنني ممن يؤمنون بالتخصص
وهذا ليس من اختصاصي ولا
أرغب أن أفسد استمتاعي
بما شاهدت فقد كان الجميع
قد أبدع ,ويكيفهم فخرا
أنهم قد واجهوا الصعاب
ليقدموا لنا عملهم وعصارة
ما يمتلكونه من خبرة وفي
مثل هذه الظروف التي يمر
بها العراق والمخاطر التي
تواجه الفنانين تحية من
القلب للفنانين الذين
جمعونا ليقدموا لنا
الحقيقة وفي مثل هذه
الأيام أيام حلول الذكرى
الرابعة للحرب . تحية
لمؤسسة أكد التي قدمت
جهدا تشكر عليه.