انفجار سيارة مفخخة في مدينة تلعفر

 

سارة الطائي / بنت الرافدين

انفجرت سيارة حمل كبيرة في حي الوحدة بمدينة تلعفر التركمانية عصر يوم الثلاثاء 27/3/2007 وخلفت هذه الجريمة الارهابية النكرة في حصيلة اولية اكثر من (200) ضحية بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والاطفال والناس العزل وابيدت عوائل بكاملها وهدمت دور على ساكنيها  وتم رصد  حالات تسمم واختناق يرجح ان غاز الكلور قد استخدمت مع المواد المتفجرة والتي اخفيت تحت اكياس من الطحين للتمويه,   وان الارهابين استغلوا حاجة الناس الى المواد الغذائية المقطوعة عن المدنية  ودخلوا الى حي مزدحم واعلنوا انها مواد تموينية مما جعل الناس المحرومين يهرعون اليها وتجمعوا حول السيارة التي سرعان ما انفجرت بقوة رهيبة لم تشهد المدينمة مثيل لها سابقا . وتلى ذلك انفجاريين اخريين في نفس المنطقة . ان تلعفر جرح ينزف منذ سقوط النظام البائد ولا يمر يوم دون ان تقدم هذه المدنية ضحايا وقرابين بسبب هويتها. ان القوى الارهابية تحاصر هذه  المدينة وتقطع جميع طرقها الخارجية  وتحول بينها وبين التواصل مع مركز مدينة الموصل التابعة لها.
ان الزمر الارهابية تستهدف تمزيق النسيج الاجماعي لمدينة تلعفر عبر ضرب بعضهم بالبعض الاخر واثارة الفتنة الطائفية والقضاء على اسس التعايش والاستقرار فيها والتي دامت لعقود طويلة. بعد اخراج الارهابين من المدنية بعملية عسكرية نظيفة لم تترك سوى خسائر محدودة جدا مما عدت عملية مثالية تنفست المدنية صعداء وبدات الحياة تدب فيها يوما بعد اخر ولكن ذلك لا يروق للمجرمين واصحاب النويا السيئة  وعليه يقومون بغارات ارهابية على المدنية وضواحيها. ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يندد بهذا العمل الارهابي الجبان يؤكد على ضرورة نشر قوة عسكرية كافية في تلعفروتشكيل فوج من الشرطة الوطنية من ابناءها لحمايتها باسرع وقت ممكن   كما ويشددعلى ضرورة التكاتف الاجتماعي بين ابناء المدنية والحيلولة دون نفوذ هؤلاء القتلة باستغلال بعض الشعارات المغرضة.