أكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان العراق خرج من حقبة النظام الدكتاتوري المستبد الى الديمقراطية والانفتاح والحرية،  داعيا الجميع الى الالتزام بالقيم والمعاني الوطنية الصادقة وهو يحتاج الى جهود كل العراقيين لصد الهجمة الارهابية القذرة التي يتعرض لها و قال المالكي خلال زيارته مقر قيادة العمليات الخاصة على اثر تخرج الدورة التاسعة لمكافحة الارهاب ان الجيش العراقي هو ملك العراق والعراقيين، وهو ليس ملكا لطائفة او حزب او قومية، وخاطب الحضور قائلا: عليكم عند تنفيذ مهامكم الامنية  ترك خلفياتكم السياسية، لكي لا تؤثر على عملكم الامني في التصدي للارهاب والخارجين عن القانون مهما كانت  تسمياتهم الحزبية اوالطائفية او من الميليشيات. وتابع المالكي قائلا ان امامنا مهمة شاقة وكبيرة  فالبلد لايتعرض الى هجمة او تحد واحد بل هو يواجه العديد من التحديات التي تحتاج الى جبهة متراصة يشترك فيها جميع ابناء الشعب العراقي بكل اطيافه جبهة تنبذ كل التخندقات الطائفية  والافكار الفاسدة للنظام السابق الذي مزق العراق. وأضاف ان العراق يتمتع اليوم بادارة وحكومة قوية وموحدة هي حكومة التحدي، والاساس القوي الذي تستند اليه  هو  العراق ، وان الحكومة قادرة على حماية العراق بكل مكوناته محافظة على كل ذرة من ترابه. مضيفا ان العراق عاد  بكل قوة الى الساحة العربية والاقليمية والدولية  ، واثبت العراقيون  ان  المحن كلما اشتدت عليهم ازدادوا التفافا حول العراق، وهو يستحق كل مايقدمه ابناؤه من تضحيات. وان العراق غني برجاله وطاقاته  وليس بثرواته فقط. المالكي أوضح لخريجي الدورة ان امامكم مهمة اخرى فلا ينبغي التعامل بحقد مع هذه الظاهرة   بل نحارب من اجل  درء مخاطر الارهاب وتعزيز القيم الوطنية ونشعر المواطن اننا نحميه وموجودون لخدمته ولاينبغي ان يشعر  المواطن اننا اضحينا ارهابا من نوع اخر مفروض عليه. و دعا الى احترم الكرامة وحقوق الانسان وعدم الاستماع الى الاعلام المأجور والابواق المعادية قائلا انتم الان ملك العراق  وكل عراقي من حقه  ان يحاسب ويعاتب  كل من يتصدى للجانب الامني.