ناقش باحثون اقتصاديون من جامعات القادسية وبابل وكربلاء طبيعة الاقتصاد العراقي ومتطلبات التحول إلى اقتصاد السوق في المرحلة الراهنة. وأكدوا خلال ندوة علمية اقتصادية عقدت يوم الأربعاء 28/3/2007 في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة القادسية أهمية التدقيق في التشريعات والقرارات التي يتخذها البرلمان والحكومة الخاصة بالجوانب الاقتصادية. ونوقشت خلال الندوة التي عقدت برعاية الأستاذ الدكتور عماد الجواهري رئيس جامعة القادسية، بحوث عديدة منها البحث المقدم من قبل الدكتور حسين ديكان الموسوم (اثر سياسات الإصلاح الاقتصادي قي رفع مقدرة الاقتصاد العراقي) حيث أكد الباحث على ضرورة دعم الاستثمار الأجنبي من خلال عقود طويلة الأجل تهتم بالقطاع الصناعي والزراعي والمعرفي مشددا على ضرورة عدم السماح للاستثمارات التي تدخل العقارات فيها، كما شرح الباحث السبل الكفيلة بتوزيع ثروات النفط بطريقة تسهم في تعظيمها من خلال الادخار وإعادة توظيفها داخل البلد. وقدم الدكتور موسى خلف بحثا عن تجارب الخصخصة في عدد من دول العالم وإمكانية نجاحها في العراق.. كما ناقشت الندوة التي شهدت مداخلات ونقاشات مستفيضة بحثا آخر قدمه الدكتور إبراهيم رسول هاني تمحور حول دور الأسواق المالية في الخصخصة أكد فيه أهمية الخصخصة للمشاريع والشركات المربحة وبما يسهم في تطويرها وتقديم ضمانات تؤدي إلى التعامل الايجابي بين المستثمر والدولة والعاملين. وقال الدكتور عماد الجواهري خلال مداخلة له، علينا أن نضع فلسفة اقتصادية ننطلق منها وبما لا يتعارض وفلسفة مجتمعنا الأخلاقية والثقافية والدينية مشددا على ضرورة الإبقاء على دور للدولة كشريك للمستثمرين ولو بنسبة قليلة تؤمن مزيد من الثقة بين كل الأطراف التي تعمل في المشاريع والشركات المزمع خصخصتها. وحضر الندوة أعضاء من البرلمان ومجلس محافظة الديوانية وممثلي شركات القطاعين الخاص والعام في المدينة وشخصيات سياسية واقتصادية من عدد من الدوائر والجامعات.