استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مقر إقامته ببغداد، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العهد الدولي مع العراق إبراهيم جامبري والوفد المرافق له. وقد اطلع رئيس الجمهورية، ضيفه على اخر التطورات في العملية السياسية الجارية في البلاد، ومستجدات خطة فرض القانون، وكذلك قانون اجتثاث البعث والجهود المبذولة لتعزيز عملية المصالحة والتوافق. كما أكد الرئيس طالباني، خلال اللقاء، على ضرورة توفير السبل الكفيلة لإنجاح مؤتمر العهد الدولي. من جانبه، نقل جامبري تحيات الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرئيس طالباني، مجدداً دعم المنظمة الدولية للشعب العراقي في مختلف المجالات. وقال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، عقب لقائه رئيس الجمهورية "عقدت اجتماعا مثمرا ومفيدا مع الرئيس طالباني، ونقلت له تحيات الأمين العام للأمم المتحدة، وتعهده باستمرار دعم العراق من قبل المنظمة الدولية، وسعيها لإنجاح مؤتمر العهد الدولي". وعبر جامبري عن شكره لموافقة الحكومة العراقية على عقد مؤتمر العهد الدولي في شرم الشيخ، والذي سيعلن موعد انعقاده ، في وقت لاحق، من قبل نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح. كما ثمن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة التزام الحكومة العراقية بتعهداتها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بهذا الشأن.
على الصعيد ذاته استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مقر إقامته ببغداد، وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني، وزير النقل وكالة شيروان الوائلي.وقدم وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني التهنئة لفخامة رئيس الجمهورية بمناسبة شفائه وعودته إلى ارض الوطن سالماً. كما استمع الرئيس طالباني خلال اللقاء إلى شرح مفصل, قدمه الوزير, عن المهام التي تقوم بها وزارتا شؤون الأمن الوطني، والنقل في تحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات للمواطنين. الوائلي قال، في مؤتمر صحفي، عقب لقائه رئيس الجمهورية "كان لدينا زيارة إلى فخامة رئيس الجمهورية قدمنا خلالها التهنئة بمناسبة شفائه وعودته إلى الوطن، واستعرضت لفخامته، المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع النقل في العراق والجهود المبذولة لتطوير قطاع النقل الجوي". وأشاد وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني بالجهود التي يبذلها الرئيس طالباني في تقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب العراقي بقلبه الكبير والمنفتح على جميع الأطياف، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية هو صمام الأمان للعراق كما وصفه آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني. وبشأن لجوء الإرهابيين إلى أطراف مدينة بغداد, أوضح الوائلي, أن "ذلك كان أمرا متوقعا خصوصا بعد تضييق الخناق عليهم في خطة فرض القانون", موضحا أن تدابيرا أمنية اتخذت لمعالجة هذه الحالة من خلال تعزيز عمل السيطرات في مداخل العاصمة حيث سيتم تزويدها بأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات.