اقامت دائرة التربية البدنية والرياضية في وزارة الشباب والرياضة ورشة عمل عن اسباب عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي ..على قاعة كلكامش في فندق بابل. الهدف منها نشر مفهوم التربية البدنية والرياضة داخل الاسرة والمجتمع ولتشجيع المؤسسات الرسمية على ايلاء واقع المرأة والرياضة الاهتمام والرعاية المناسبتين. والقى وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر كلمة حيا فيها الحشد النسوي والمهتمين في هذا المجال وسلط الضوء على اهمية استثمار خبرات الباحثين وامكانيات المشاركين والاكاديمين .. لبلورة الرؤى بشأن القضايا والتحديات والمشاكل التي تواجه المرأة التي لم تكن بعيدة عن الرياضة بل كانت من اول من مارسها في دول المنطقة ولكنها ابتعدت مضطرة في زمن النظام السابق. واشار الوزير الى ان الاهتمام بالرياضة النسوية بعد التغيير في العراق الجديد اصبح ضرورة وعلينا الاهتمام بها وايجاد السبل الكفيلة بدعمها وبمختلف الطرق. كون الدستور العراقي اعطى الحق لكل شرائح المجتمع بممارسة الرياضة وبكل حرية ومنها المرأة حيث تشكل النساء اكثر من نصف المجتمع العراقي . وضم جدول اعمال الورشة محورين الاول دور الموسسات الرياضية في معالجة العزوف عن ممارسة النشاط الرياضي والمحور الثاني بعنوان:- دور المجتمع في عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي )).. وتمخضت مداخلات المشاركين في المناقشة على ان معاناة المرأة ازلية والاهمال الذي تشكومنه الرياضة النسوية الظروف الصعبة التي تمنع اغلب النساء من الاستمرار بالرياضة وممارسة فعاليتها.
وتدارس المشاركين عدداً من الافكار والاراء التي عرضها عدد من المشاركين ومحاولة ايجاد السبل الكفيلة بدعم تلك الشريحة والنهوض بواقعها والاخذ بنظر الاعتبار دور وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في تفعيل الرياضة فيها لانها افضل مكان تمارس فيه النساء الرياضة ودورهم في تشجيع الطالبات على ممارسة النشاطات والفعاليات الرياضية والبحث عن مواهب ةتطويرها. وتم خلال الورشة كرمت وزارة الشباب والرياضة عدد من المبدعات السابقات اللواتي كان لهن دوراً رائداً في مختلف الالعاب الرياضية النسوية. وشارك في نقاشات الورشة النائب حسن عثمان نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب وجنان العبيدي عضو مجلس النواب وقحطان تايه النعيمي رئيس اللجنة البارالمبية والدكتورة نوال العبيدي عميدة كلية التربية للبنات والدكتورةايمان عبد الامير والدكتورة انتصار عويد وممثل وزارة الدولة لشؤون المرأة وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني ود. باسل عبد المهدي وكريم البصري. وتمنى المجتمعين في توصيات الورشة ان تاخذ وزارة الشباب والرياضة على عاتقها مسؤولية بناء مراكز تخصصية للرياضة النسوية والزام الاندية الرياضية على ان تضم بين فرقها فرقاً نسوية ولمعظم الالعاب وتقديم الدعم المالي لها. واخيراً دعا المشاركين ووسائل الاعلام المختلفة بالاهتمام بالرياضة النسوية وتسليط الضوء على النشاطات والفعاليات النسوية بهدف تطوير الوعي الرياضي في المجتمع.
