وزارة الدولة للسياحة
والآثار تدعو المجتمع
الدولي بدعم جهود الوزارة
سارة الطائي
/ بنت
الرافدين
دعت وزارة الدولة لشؤون السياحة
والآثار المجتمع الدولي والمنظمات
والهيئات المختصة الى دعم جهود
الوزارة لعقد مؤتمر دولي بشأن
الآثار العراقية.
جاء ذلك في بيان اورده المكتب
الاعلامي للوزارة بمناسبة مرور 4
سنوات على سرقة المتحف الوطني
العراقي فيما يلي نصه:
تعرض المتحف الوطني العراقي الى
كارثة مأساوية نتيجة سرقته ونهب
اثاره وتدمير الكثير منها، وهذه
الكارثة استفزت الضمير العالمي
وادهشت المثقفين والمهتمين بالارث
الحضاري للشعوب في مختلف انحاء
العالم. ان الايام العصيبة التي
مرت على المتحف العراقي واثاره
النفيسة والتي أصبحت عرضة للسرقة
والنهب من قبل سراق عاديين
وعصابات متخصصة ومافيات تهريب
الاثار تبقى شاهداً على وحشية
الحروب واثارها المدمرة على كل
ماهو حضاري ومشرق من جوانب الحياة
.
لقد سرق المتحف العراقي ايام 10
و11 و12 نيسان 2003 بعد دخول
القوات الاجنبية الى بغداد، و
فقد خمسة عشر الف قطعة اثارية
أعيدت منها حوالي اربعة آلاف
قطعة وتجري الجهود لاعادة اربعة
آلاف قطعة اخرى مودعة لدى دول
الجوار ، ويستمر البحث جاريا ً
للعثور على سبعة آلاف قطعة مازالت
مفقودة. لقد سعت وزارة الدولة
للسياحة والاثار ومنذ صدور قرار
استحداثها في ايار 2005 الى
المحافظة على الاثار العراقية
واستعادة المسروق منها وسيبقى هذا
الهدف قائما ً لحين تحقيقه
باستعادة جميع الاثار والممتلكات
الثقافية العراقية المسروقة وفقاً
للقرارات الدولية في هذا الشأن
.وليس غريبا ً ان يعلن عن
استلا(210) قطعة اثرية من قبل
هيئة النزاهة وضبط (671) قطعة
اثرية من قبل سلطات الكمارك في
الولايات المتحدة الامريكية عشية
احياء الذكرى الرابعة لسرقة
المتحف .. كذلك يجرى العمل وعلى
اعلى المستويات في الدولة
العراقية لتحقيق الهدف المعلن
بتشكيل لجنة برئاسة الامانة
العامة لمجلس الوزراء لمتابعة
الاثار واعادة المسروق منها
وتكثيف الجهود مع المنظمات
الدولية ومنها اليونسكو وسفاراتنا
في الخارج لمتابعة الاثار
العراقية في عواصم البلدان التي
تتواجد فيها. وبهذه المناسبة ندعو
المجتمع الدولي والمنظمات
والهيئات المختصة الى دعم جهود
وزارة الدولة للسياحة والاثار في
الاعداد لمؤتمر دولي بشأن الاثار
العراقية وتفعيل القوانين الدولية
الخاصة بحماية الاثار، ان تجاوز
المحنة يتم من خلال اعادة البهجة
الى المتحف الوطني العراقي من
خلال اعادة فتح ابوابه وتأهيله مع
ما يتناسب ومكانته العالمية
المرموقة بصفته رمزا ً عراقيا ً
مهما ً وهذا ما نعمل عليه.