المالكي يؤكد تسجيل انتصارات في عملية حفظ القانون
سارة الطائي / بنت الرافدين
أكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي أن هناك إرادة صلبة وتسجيل إنتصارات في عملية حفظ الأمن والقانون رغم الظروف التي تمر بالبلد ومحاولات المنظمات الإرهابية لإرباك الوضع الأمني وأن هذه الظروف لن تمنعنا من السير فى طريق الإعمار وتطوير الإقتصاد وبناء العملية السياسية على أسس من المصالحة الوطنية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سيادته في نادي الصحافة الوطني الياباني في العاصمة اليابانية طوكيو ظهر اليوم بحضور عدد من الوزراء المرافقين للوفد، وأضاف سيادته أن الحكومة تعمل الآن على تطوير الإقتصاد وتوفير الخدمات للمواطنين بعد سنين الحرمان التي عانى الشعب العراقي فيها بسبب سياسات النظام المقبور، وكذلك العمل على بناء القوات الأمنية وتأهيلها وتدريبها لإستلام كامل المسؤولية الأمنية والإكتفاء الذاتي بما يسهم في الإستغناء عن وجود القوات المتعددة الجنسيات. وقال السيد رئيس الوزراء لقد جئنا إلى اليابان نحمل معنا مشاريع وأفكاراً نريد أن نؤسس على إثرها علاقات متينة وعريقة متطورة مبنية على أساس تبادل الخبرات والكفاءات مضيفاً أن اليابان قد تعرضت إلى حروب كما تعرض العراق الذي خرج من أتون الحروب. وأكّد سيادته أن العراق يمتلك طاقات تؤهله للنهوض أيضاً ولديه مصادر طبيعية غنية تساعد على تحقيق قفزة في الإقتصاد وتحريك عجلة التقدم إلى الأمام. وأن العراق يسعى إلى رفع درجة التعاون والشراكة مع اليابان بالشكل الذي يحقق مصالح الشعبين العراقي والياباني. وأشاد السيد المالكي بالدور الإنساني الذي لعبته قوات الدفاع الذاتي اليابانية في محافظة المثنى وكيف أنها كونت علاقات طيبة مع أهالي المحافظة. وإستعرض السيد رئيس الوزراء التقدم الحاصل في المجال السياسي حيث شهد العراق ولأول مرة ديمقراطية، حيث صوّت الشعب العراقي على الدستور العراقي الدائم بعد أن كان مؤقتاً وأجريت إنتخابات حرة ونزيهة أدت إلى تأسيس برلمان عراقي ولد من رحم الشعب وتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت جميع أطياف الشعب العراقي. وأكد السيد رئيس الوزراء أن هناك تطوراً حاصلاً في المجال الإقتصادي حيث تم ولأول مرة تخصيص مبلغ 13 مليار دولار للإستثمار، كما ارتفع مستوى الجانب المعيشي للفرد العراقي مع إنخفاض ملحوظ في معدل البطالة. أما في الجانب الأمني تسعى الحكومة بشكل جاد لتأهيل المؤسسات الأمنية والجيش العراقي الذي استوعب الكثيرين من أفراد الجيش السابق إضافة إلى الدماء الشابة الجديدة التي انضمت إليه. وعن الإعلام فقد اشاد سيادته بالحرية التي يتمتع بها الإعلام في العراق، حيث يشهد الآن وجود أكثر من ثلاثين فضائية ومائة صحيفة فضلاً عن المجلات بعد أن كان العراق يمتلك وسيلة إعلام واحدة تمجد الحاكم والحزب الأوحد. وعن تواجد القوات المتعددة الجنسيات في العراق قال السيد رئيس الوزراء: أن هذه القوات أصبح وجودها مرهوناً بموافقة الحكومة العراقية لحين إستكمال بناء القوات الأمنية وللحكومة العراقية القرار في خروج هذه القوات التي هي الآن ساندة وداعمة للجيش العراقي وسيكون خروجها من الأراضي العراقية حتمياً في الوقت الذي ترى فيه الحكومة أنها قادرة على ضبط الأوضاع الأمنية فيه. وقدم دولة رئيس الوزراء شكره الخاص لجلالة إمبراطور اليابان لإهتمامه بالشأن العراقي ورغبته بإحلال الأمن والإستقرار كما شكر سيادته رئيس الوزراء الياباني والشعب الياباني الصديق على كل ما قدموه ويقدمونه من دعم وإسناد لحكومة وشعب العراق.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب