قال مازن مكية أمين عام منظمة أنصار الدعوة في العراق" إن  تفجيري الصرافية والبرلمان يسلط الأضواء على حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق والعراقيين ويؤكد مع الاسف الشديد أن جهات المؤامرة ومصادر تغذيتها أقوى من استعداد العراقيين الذي اضعفه غمار الشتات والتصارع على المصالح بدليل استمرار الأزمة وتفاقم المأساة.

واعرب عن اعتقاده"إن ما حدث من عمل إرهابي  لم يكن يستهدف جسر الصرافية أو قاعة البرلمان العراقي كمواقع مجردة عن مضامينها ومعانيها. ولم يقصد منه أداءا تخريبيا كأي عمل تخريبي يراد منه زعزعة الأمن على الساحة العراقية فحسب. لكنه نوه" الى انه  كان استهدافا مدروسا رسمت ابعاده بعناية وتضمنت مقاصده ما يعمق الأثر النفسي لدى العراقيين وصولا بهم الى مشارف الانهيار واليأس من امكانية الوقوف على أقدامهم مرة اخرى.

واكد"ولا يخلو ذهن لأي عراقي من ذكرى جميلة تربطه بهذا الجسر الذي لم يربط بين ضفتي نهرهم الخالد فحسب بل ربط نياط  قلوبهم عبر الأيام بوتد شامخ اسمه العراق . وأما استهدافهم البرلمان العراقي فيمثل استهدافا لمصداق العبور العراقي الجرئ الى ضفاف الحرية وشواطئ الكرامه وعنوان الخلاص من شباك التسلط والإستئثار وجور الطغيان. ونقطة الانطلاق في مضمار بناء الوطن والانسان. وركيزة النظام السياسي الجديد الذي جاء معبئا لطاقات المجتمع العراقي وموحدا لها على طريق تحقيق الاهداف التي ترسخ الوجود العراقي وتحقق ذاته الكريمة.

ودعا مكية الى مراجعة حجم المؤامرة وقال" يبدو أن وقفة للمراجعة وتقييم المؤامرة حجما ومساحة على إثر ما حدث ضرورة تفرض نفسها الآن لنضع في كفتنا ما يفوق كفة المؤامرة في ميزان المواجهة ورب ضارة نافعه.