أعلنت الكتلة الصدرية اليوم الاثنين
أنسحابها من الحكومة العراقية و المتمثل بسحب وزرائها الستة في وزارات
الصحة و الزراعة و وزارة المحافظات والنقل والمجتمع المدني واخرها
السياحة. وتلا النائب نصار الربيعي عضو الكتلة الصدرية بيانا صادر عن
سماحة السيد مقتدى الصدر والذي بين دعوة مقتدى الصدر الى أنسحاب وزراء
الكتلة الصدرية نظرا للمصلحة العامة و لرفع بعض المعاناة عن الشعب
العراقي الصابر ولترتب الاثار الايجابية على ذلك رأينا من الضروري
أصدار الامر الى وزراء الكتلة الصدرية للانسحاب فورا من الحكومة وأيكال
أمر الحقائب الوزارية الست الى الحكومة نفسها على أمل أن تعطى الى جهات
مستقلة ترغب في مصلحة البلد و شعبه مبتعدين عن محاصصات الطائفية
والعرقية والحزبية والسياسية ناظرين في كل ذلك الى فائدة الشعب وخدمته
متنازلين عن ما هو شخصي وضروري. وأضاف الربيعي عندما تم العمل
بالمحاصصات أدى هذا العمل الى زيادة الاحتقان الطائفي داخل الوزارات و
من هنا نحن نرغب بأن نعطي الحكومة فرصة لبناء وزاراتها خارج المحسوبية
كما أننا في نفس الوقت ننصح الحكومة العراقية بأن تحسن من أدائها و
خصوصا في مجال الخدمات فضلا عن تأكيدنا للحكومة بان تحول ملف المعتقلين
اليها تحقيقا للسيادة. وقال الربيعي أن أنسحابنا من الحكومة هو أنسحاب
غير مشروط بل أنه جاء وفقا لقراءتنا للواقع العراقي و ما يتعلق بالملف
الامني و حتى عندما قررر رئيس الوزراء أجراء التعديل الوزاري نحن في
الوقت نفسه أيدنا هذا التعديل لكن أحد الاسباب الرئيسية وراء الانسحاب
هو عدم أستجابة رئيس الوزراء لمطالب التظاهرة المليونية.
من جهته أكد النائب بهاء الاعرجي أن
نظام المحاصصة الذي طبق أدى الى أضعاف الحكومة و لذلك نرى أن أستمرار
العمل سيؤدي الى أمور أسوأ و نرى من هنا أن تقوم جميع الاحزاب بأنتهاج
نفس النهج الذي قمنا به كما أنه في نفس الوقت هي رسالة الى الحكومة أن
موضوع جدولة انسحاب الاحتلال يجب أن يكون برلمانيا و لذلك سيكون للكتلة
الصدرية دور كبير بهذا الصدد في البرلمان العراقي. واما النائب عبد
الكريم العنزي عضو حزب الدعوة –تنظيمات العراق ان انسحاب التيار الصدري
من الحكومة سوف يلقي بظلاله على الاداء الحكومي بدون شك و من الواضح ان
التيار الصدري لديه مطالب وطنية واضحة وصريحة وهم يطالبون بجدولة
الانسحاب وهذا بالتأكيد للضغط على الحكومة ان تنظر بعين الجد الى
مطالبهم. وأضاف العنزي ان موضوع المحاصصة ننظر له من زاويتين الاولى
انا لا اجد وجود محاصصة فهناك قوى سياسية فازت بالانتخابات و هي تطالب
بدورها باعتبارها قوى سياسية و كلمة المحاصصة اعتقد هي كلمة تستخدم
للتدافع لا اكثر و لكن كل القوى السياسية الموجودة هي قوى معبرة عن
شرائح اجتماعية و تريد أن تشارك بالمساحة التي فازت بها و التي تعبر عن
عدد من اعضاء مجلس النواب و عدد من اعضاء الوزارات و عدد من مسؤولي
الحكومة لكي ينفذوا برامجهم السياسية التي يؤمنون بها و التي تمثل اراء
الشريحة التي اعطتهم الاصوات. وبين العنزي ان رئيس الوزراء سوف يكون في
مأزق حيال هذا الموضوع باعتبار ان التيار الصدري ذو شعبية واسعة و
تأثير و لديها وجهة نظر في موضوعها خصوصا جدولة الانسحاب وهنالك حوار
جرى بين التيار الصدري والائتلاف ورئيس الوزراء وتمخص عنها التزامات
بالدفع نحو جدولة الانسحاب و تصريح رئيس الوزراء الاخير جاء في غير هذا
الاتجاه مما اثار التيار الصدري واشعره بالقلق تجاه اهداف وطنية يرى
انه ملزم بالدفاع عنها. وافاد العنزي ان التيار الصدري قد قدم وزراء
تكنوقراط و كان ينبغي ان يؤخذ بتلك الترشيحات و كان على رئيس الوزراء
أن يختار من أولئك المرشحين.