المالكي يأمر بالقاء القبض على امر الفوج
الثاني المسؤول عن امن الصدرية
نجوى الطاهر
/
بنت الرافدين
تعرض شعبنا العراقي العزيز إلى هجمة وحشية
لاتفرق بين شيخ وطفل وإمرأة، تستهدف التجمعات المدنية بشكل تعيد إلى الأذهان
المذابح الجماعية وجرائم الإبادة التي إرتكبها النظام الدكتاتوري الصدامي بحق
المدنيين والعزل. إن الضمير الإنساني والأشقاء والأصدقاء،وكل صوت شريف في
العالم، مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم في التصدي للمد الإرهابي التكفيري الموجه
ضد المدنيين وإلى كل مايمت إلى الحياة بصلة ليس في العراق وحده، بل في جميع دول
العالم. إن السكوت على هذه الجرائم وعدم إدانتها بالقول والفعل يعد جريمة أخرى
ترتكب ضد الإنسانية. إننا نطالب بمواقف واضحة وصريحة لاتقبل التأويل للتضامن مع
الشعب العراقي الذي يستباح دمه الطاهر من قبل أمراء الكفر ومصاصي الدماء من
جنود إبليس الذين يجاهرون بالعداء لله الواحد الأحد بقتلهم الأبرياء وسفك
دماءهم كما حصل في منطقة الصدرية ومناطق أخرى في بغداد. ومنذ أن رفعوا شعارات
الجهاد ضد جميع مكونات الشعب العراقي، فإن الجرائم البشعة التي راح ضحيتها
العشرات من الشهداء والجرحى يجب أن لاتثنينا عن أهدافنا في تعزيز الوحدة
الوطنية والتعاون يداً بيد للقضاء على العصابات الإرهابية وتخليص أرض العراق
الطاهرة من أهدافها الشريرة ومشاريعها المريضة. وبسبب تكرار حصول الفاجعة في
منطقة الصدرية الذي كشف عن الضعف في الإجراءات المتخذة لحماية المدنيين في هذه
المنطقة، فقد قررنا إلقاء القبض على آمر الفوج الثاني في اللواء الثاني وإحالته
إلى لجنة تحقيقية.
نسأل الله العلي القدير أن يمّن على الشهداء
بالرحمة والغفران وعلى الجرحى بالشفاء ولذويهم الصبر والسلوان.