قائد عسكري: خطة لتدريب 600
ضابط شرطة على مبادىء حقوق الانسان
محمد الجبوري / بغداد /
بنت الرافدين
أكد العميد روبرت ويكلي
نائب القائد العام لتدريب الشرطة ان مهمتنا الحقيقية هي تدريب أكبر عدد من
الشرطة العراقية لخلق جهاز قادر على تأدية واجباته بطريقة محترفة وقال
ويكلي في تصريح صحفي ان هذا الموضوع كان محط أهتمام و تباحث حيث تم مناقشة
الموضوع مع وزير الداخلية العراقي جواد البولاني والذي دعا الى خلق جهاز
يتمتع بالنوعية قبل الكمية وأشار أن غايتنا هي ليست فقط تدريب الشرطة أنما
تزويدهم بالخبرة على طول الوقت لكي يكونوا في أتم الاستعداد على طول وقت
العمل متمتعين بخبرة أكبر فضلا عن تزويدهم بثقافات أخرى لتنمية قدراتهم
وبين ويكلي أن العام الماضي شهد تدريب
200 ألف شرطي و شرطية و تعليمهم المهارات بالاضافة الى دروس حول مفاهيم
حقوق الانسان و بنظرنا هذا يخلق مزيج جيد لتحسين نوع العمل و الان فأن
وزارة الداخلية لديها ما يقارب 300 ألف شرطي و نوه الى أن تفعيل دور
المؤسسات القانونية سيكون الاساس لوجود قوات محترفة تعمل على تحقيق و تطبيق
حكم القانون بالاضافة الى الاهتمام بحقوق الانسان في المحاكم و السجون حيث
سيتم تدريب 600 ضابط على مبادىء حقوق الانسان معبرا أنها فرصة للعراقيين
الذين يريدون العيش بأمان دون خوف ان تكون اجهزتهم الامنية على دراية كاملة
بكل حق و لأي مواطن. وأوضح ويكلي ان الشرطة الوطنية كانت سابقا سيئة السمعة
و بعد مراقبة أدائها و الاشراف على تدريبهم في الاونة الاخيرة بدا هنالك
تغييرا في عملهم و بالتالي تغير الانطباع عنهم من حيث توفر وسائل التدريب
الجيدة و تم تدريبهم على شكل الوية و كل لواء يتكون من 3 كتائب حيث نظم
عملهم بصورة أفضل من السابق و هذا ما ساهم في أداء واجبهم بشكل مختلف. وعن
حقوق الانسان و مدى التزام الشرطة بها أكد ان الشيء المهم هو تدريبهم و
تثقيفهم بشأن حقوق الانسان و في أي مؤسسة و تحت ظل ظرف العنف من المؤكد
ستحصل تجاوزات من البعض و هنا فان الموضوع يقودنا الى قضية أخرى و هي كيفية
تعامل قيادات الشرطة مع تلك التجاوزات ضد حقوق الانسان و لذلك فأن أحد
المؤشرات لو تبين وجود تهاون من أي قيادي فسوف يتم طرده من موقعه الوظيفي و
هذا المبدأ أكد عليه البولاني برفض وجود أي شخص يمارس الفساد أو أرتكاب
الجرائم.