أكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي  أن المباحثات التي جرت مع الرئيس المصري حسني مبارك  كانت شاملة لكل جوانب العلاقات العراقية المصرية مضيفاً إن الجانبين إستعرضا كل المشاكل والمعوقات التي تؤثر على هذه العلاقات وسبل تذليلها. وأشار رئيس الوزراء في بيان رسمي صادر عن رئاسة مجلس الوزراء  أنه أطلع الرئيس المصري السيد محمد حسني مبارك على حقيقة مايجري في العراق مؤكداً إن الشعب العراقي يعيش بوئام ومحبة وليست هناك حرباً طائفية وإنما هناك معركة بين الشعب العراقي بكافة قواه ومكوناته وتنظيم القاعدة الإرهابي والمتحالفين معهم، وأشار سيادته إلى أن خطة فرض القانون حققت العديد من النتائج الإيجابية وبدأ المواطنون العراقيون يشعرون بالثقة بالأجهزة الأمنية بعد أن إختفت الكثير من مظاهر العنف والجثث مجهولة الهوية ولم يبقى سوى تحد واحد هو السيارات المفخخة التي تستهدف الأبرياء. وقال المالكي إن العراق يتطلع إلى إقامة أفضل العلاقات مع مصر وإعادة التوازن لها بعد أن تضررت في زمن النظام السابق، وأشار سيادته إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه مصر في عملية الإعمار والبناء وفي المجالات الإقتصادية والتجارية مضيفاً إن الباب سيكون مفتوحاً أمام الشركات المصرية للعمل في العراق. كما إلتقى المالكي على ضوء الزيارة الرسمية التي يقوم بها  رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف وبحث معه القضايا ذات الإهتمام المشترك وزيادة التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والتجارية وأعقب هذا اللقاء جلسة مباحثات موسعة حضرها الوفدين العراقي والمصري تطرقت إلى مختلف القضايا، وضم الوفد العراقي وزير الداخلية السيد جواد البولاني ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور رافع العيساوي ومستشار الأمن الوطني الدكتور موفق الربيعي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الشيخ همام حمودي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء السيد صادق الركابي والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السيد ياسين مجيد والناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ.