كروكر: جميع الاطراف السياسية مطالبة بالعمل لوقف العنف الطائفي 

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

أكد السفير الاميركي رايان كروكر على الحكومة العراقية أن تبذل أقصى الجهود في خفض العنف الطائفي والذي بات يشكل العقبة الكبرى والاساس في العنف الحاصل داخل العراق وقال كروكر في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أن النزاع الحاصل في العراق أصبح متعدد الجوانب ومنه العنف ضد قوات متعددة الجنسيات وأيضا النزاع الطائفي حيث توجد حملة أرهابية وهي متصلة ومتداخلة معبرا عن رأيه بأن الجهات الامنية المشتركة لم تهمل هذا الجانب بل أنها حتى لم تخفق في أخذ ذلك بنظر الاعتبار وشدد كروكر ان العنصر المهم والفعال هو العنف الطائفي ولذا من الواجب أن يعالج هذا الموضوع بكل جدية وبالتالي القضاء على مظاهر العنف وأضاف السفير الاميركي من خلال تواصلي ولقاءاتي المتكررة مع المسؤولين العراقيين لاحظت وجود بوادر جدية للقضاء على ظاهرة العنف ومنها الطائفي من خلال التحاور والمشاروة  وهو دليل يوضح أن العراقيين بدأوا بالتخطيط المثمر للتصدي لكل عمليات الاستفزاز التي تطال المدنيين مثلما حصل في تفجير منطقة الصدرية بأعتبارها خليطا سكانيا وأعرب عن تأكيده بأن العراقيين لن يتركوا الارهابيين أن ينفذوا جرائمهم في المستقبل وبين كروكر أننا في الحكومة الاميركية نحترم رغبات الحكومة العراقية وتوجهات رئيس الوزراء نوري المالكي وبشكل عام لدينا تفاهم كبير حول التنسيق بهدف ضمان وقف التفجيرات الى درجة كبرى مشيرا أن المصدر الحقيقي لهذا الخطر هو تنظيم القاعدة موضحا ذلك بخبرته الكبيرة من خلال تواجده في أفغانستان طيلة الفترة الماضية وكيف يلعب هذا التنظيم الدور البارز في أفغانستان وأوضح كروكر أننا نتعامل مع تنظيم لا مركزي بدرجة كبيرة وشخصيات محلية لها نفوذ ولها حرية الحركة وهذا بالتالي يزيد من التحدي الامني و صعوبة الوصول اليهم وأشار السفير الى ضرورة تفعيل المصالحة الوطنية وأتخاذ التدابير الصحيحة للخروج بنتائج من شانها أجراء الاصلاح السياسي وتصحيح مسار العراق السياسي وهو أختيار بيد العراقيين داعيا جميع الاطراف الى ضرورة الابتعاد عن مبدأ أنا أكسب وانت تخسر وعقب كروكر على خلفية الاستعداد لمؤتمر شرم الشيخ واصفا أياه بالفرصة الجيدة لدعم الحكومة العراقية خصوصا بحضور أطراف رئيسية ومنها أيران وسوريا اللذان يعتبران محور رئيسي لعلاج القضية العراقية وكلنا أمل بأن تكون أيران وسوريا من الحاضرين مؤكدا أن الحكومة الاميركية من جانبها ستكون اول الحاضرين في سبيل تقديم الدعم الكامل للحكومة العراقية وكذلك تفعيل العهد الدولي بحضور الاطراف الخمس والدول الثمانية وهذا سيخلق مناخا جديدا للعراق على المستوى العربي والدولي وعلى ضوء وضع الجدار العازل في بعض مناطق بغداد علق السفير الاميركي قائلا ربما تأتي خطة وضع العوازل كجهد لمنع عمليات التفجير التي أستشرت في الاونة الاخيرة و من الواضح ان تلك الاعمال أصبح من الصعب السيطرة عليها وربما سيسمح أيضا للمواطنين أن يعيشوا بسلام وممارسة حياتهم الطبيعية ولكن يبقى السؤال هل ان هذه العوازل ستؤدي الى خفض الى خفض الهجمات وتابع القول من وجهة نظري أن تزايد الهجمات من قبل الارهابيين هي نتيجة لأنخفاض العنف الطائفي من هذا المنطلق بدأ التصعيد من جديد لأشعال العنف الطائفي وأضاف ان صعوبة السيطرة على تلك العمليات المسلحة تحتاج الى أمرين الاول هو بذل الجهود لتفكيك الهيكل لتلك المنظمات وهو ربما أمر صعب والاخر هو تحديد الفرص التي سيستخدمونها وهذا يجعل التحديات مستمرة وأعرب عن أعتقاده بأن خطة أمن بغداد ستحتاج الى وقت أطول حتى تتظافر الجهود ولذلك فأنا أتوقع أن الشهور القادمة ستكون هامة جدا لتحقيق الامن وكسب الوقت وأدعو العراقيين الى أستغلال الفرص القادمة لأحداث التغيير الامني  المطلوب ونحن بدورنا سنكون الدعام الحقيقي لحكومة رئيس الوزراء المالكي أثناء سعيهم لتحقيق التقدم في كل المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية لضمان مستقبل العراق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org