احتضنت العاصمة لندن
صرحا جديد لها يحتوي على مجموعة من الأدباء ومثقفي العراق في المهجر
الذين اجتمعوا في ديوان يعكس ثقافة العراق الأصيل. افتتح المستشار
الثقافي في بريطانيا د.عبد الله الموسوي الديوان الثقافي العراقي، الذي
تمنى على المشرفين عليه أن ينجحوا بوضع برنامج يستوعب غالبية الكوادر
المثقفة العراقية في المهجر، وبمد الجسور مع المؤسسات الثقافية في داخل
الوطن أو في المؤسسات الأخرى في دول المهجر الأخرى. وذكر د.عبد الله
الموسوي نحن بأمس الحاجة إلى ثقافة العراق الأصيلة التي تشوبها المحبة
والطيبة والود، وتمحي بنفس الوقت صورة ثقافة الرعب والقتل وسفك الدماء
التي عكسها الأعلام في الآونة الأخيرة. وناشد الموسوي مثقفي العراق في
المهجر البريطاني إبراز الروح العراقية الصافية من خلال نتاجاتهم
الأدبية والثقافية في برنامج الديوان الثقافي العراقي. د.إبراهيم
العاتي عميد الجامعة العالمية الإسلامية اعتبر افتتاح الديوان الثقافي
العراقي في بريطانيا ، بادرة مهمة من قبل مثقفي العراق في المهجر خصوصا
بعد غلق ديوان الكوفة الثقافي والذي كان له الدور الكبير في نشر
الثقافة العراقية في لندن ، وتابع العاتي أن غالبية المثقفين العراقيين
في المهجر شعروا بفراغ ملموس حين اغلق ديوان الكوفة ولهذا اصبح من
الضروري تأسيس مركزا يكون بديلا عنه. وتخلل حفل الافتتاح الديوان
الثقافي كلمة للإعلامي باسم العوادي والاستاذ ابو زينب الكاظمي
وقصيدة شعرية للشاعر جعفر كمال ( عبد الحسين شنان ) حيث أتحف الحاضرين
بأبيات شعرية هجا بها فقيه الفكر الإرهابي (بن جبرين) وفتا ويه
التكفيرية وشارك شاعر الجالية العراقية د. صادق العدناني بقصيدة شعرية
عكست معاناة الشعب العراقي في وطننا الجريح.
اختتم الكاتب والشاعر
د.حسين أبو سعود الناطق الرسمي للديوان الثقافي العراقي كلمة عرض فيها
أهداف الديوان والتي من اهمها عكس نشاطات مثقفي العراق في المهجر،
وتوثيق نتاجاتهم، والتنسيق بين المؤسسات الثقافية بالمهجر، واقامة
مهرجان سنوي للطفل، واقامة معرض للكتاب وغيرها من النشاطات الثقافية.