أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.عبد ذياب العجيلي، ان الوزارة ستباشر بحملة كبرى لتأهيل العاطلين عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة منتصف شهر أيار المقبل.

وقال خلال استقباله رئيس هيئة التعليم التقني وعدد من عمداء كلياتها ومعاهدها (بعد ظهر الخميس 26 نيسان)،إن وضع خبرات وإمكانيات قطاع التعليم العالي في خدمة المجتمع، والإسهام في معالجة ما يعانيه من مشاكل ومنها تأهيل العاطلين عن العمل، يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي، ويوفر دعماً مهماً ومطلوباً لخطة فرض القانون، فضلاً عن الإسهام في بناء مجتمع قائم على الإبداع والمعرفة.

وأضاف إن التجربة الرائدة لبعض تشكيلات هيئة التعليم التقني بتأهيل العاطلين عن العمل وإكسابهم مهارات تقنية وعلمية جديدة، تحظى بمباركة الوزارة ودعمها وإسنادها التامين، مشيراً إلى أنها ستعمم هذه التجربة وتوسع نطاقها، وتؤمن لها أكبر دعم رسمي ممكن، لتشمل تخصصات جديدة مطلوبة في سوق العمل، وشرائح اجتماعية أكبر، فضلاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون الأمرين في حياتهم اليومية.

 وبين أن تأهيل العاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسليحهم بالمهارات الفنية وفق أسس علمية وتقنية صحيحة ومواكبة لما يشهده العالم من تطورات متسارعة، ينطوي على الكثير من الجوانب الإيجابية على الأصعدة الشخصية والمهارية والنفسية والاجتماعية، فضلا عما ينطوي عليه ذلك من إنعاش للاقتصاد الوطني ورفده بطاقات فاعلة مضافة تشكل عالة عليه حالياً.

من جانبه استعرض رئيس هيئة التعليم التقني أ.د.محمود شاكر عبد الحسين الملا خلف، برامج الهيئة ونشاطات الكليات والمعاهد التقنية، وما قدمته من إسهامات لخدمة بيئتها المحلية، مؤكداً استعداد الهيئة للتوسع في تقديم خدماتها وتنويعها بما يحقق أكبر فائدة مجتمعية ممكنة.

كما استعرض عمداء الكليات والمعاهد التقنية، ما نفذته تشكيلاتهم من برامج لخدمة المجتمع، ومنها برامج تأهيل العاطلين عن العمل التي نفذها بنجاح كبير المعهد التقني في النجف، والخدمات العلاجية والصحية المتميزة التي يقدمها المعهد الطبي التقني في بغداد لاسيما في مجال علاج حالات شق الشفة والحنك الولادي، وتجهيز ذوي الاحتياجات الخاصة بالأطراف الصناعية.

وتجدر الإشارة إلى أن الوزير العجيلي قد كلف هيئة التعليم التقني بوضع برنامج عمل متكامل يتضمن الدورات التأهيلية المطلوبة، وما تحتاجه من مستلزمات.. وتشكيل لجنة متخصصة لتحديد الدورات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ومتطلبات كل مجموعة منهم.. تمهيداً لإعلانها للرأي العام والمباشرة بها.