حذر مازن مكية أمين عام منظمة انصار الدعوة في العراق من انهيار العملية السياسية على خلفية ما جرى من احداث في  كربلاء يوم امس وقبلها في البصره وبغداد وديالى. وكانت موجه من الفوضى العارمة اجتاحت محافظة البصرة مؤخرا  الى جانب تدهور الاوضاع الامنية في محافظة بغداد وكربلاء عقب تنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة خلال الاسبوعين الماضين راح ضحيتها نحو 200 مواطن. وقال مكية على هامش لقاءه اليوم مع عدد من شيوخ العشائر في مكتبه بالعاصمة العراقية بغداد" ان ما تشهده  بغداد والمحافظات من فوضى وما ستشهده لاحقا هو راشح للصراع السياسي الذي لم تهدأ سورته الى الان ولن تهدأ حتى يتم تدعيم اسس العملية السياسية وفق منظور وطني صادق. مشيرا الى ان ما حدث في البصره من فوضى وما يقام من جدران للعزل ببغداد  وما تشهده كربلاء وديالى  لاتعالجه جهود تدور في فلك القشور وتبتعد عن لُب القضية. واضاف"ان استمرار الازمة العراقية وتفاقمها دون اي أمل بالانفراج حتى لو كان جزئيا يؤكد بعد المسافه عن عن اصل الازمة وازديادها. وتابع" ان الجهود التي تبذل بعيدا عن اصل المشكله العراقية من الطبيعي ان تذهب ادارج الرياح طالما انها ابتعدت عن التعامل مع محور القضية وقطبها المتمثل "بالصراع السياسي". واردف القول"أن اصل المشكلة هو ضعف المحور السياسي وعجزه عن بناء نظام يربط مفاصل العملية السياسية ويحكم دورتها لافراز وجود قادر على تثبيت دعائم الدولة واقامة اركانها. مؤكدا" ان التداعيات الخطيرة للمشهد العراقي تستوجب التوقف عن اي تحرك جزئي وبدأ التحرك لاصلاح مركز الثقل في المشكلة العراقية متمثلا بالمحور السياسي حتى اذا استوجب ذلك تعطيل كل شيء لضمان قيامه على اسس سليمة.